خادشاً ضيق القفصْ:
إيه يا ذاك المساءْ
لم تكن إلا لُحَيظاتٍ كلمحِ البرقِ،
أودتْ بالبصرْ
غَمَّ حُبُّ الماءِ رجْفَ الروحِ،
والقلبُ قُمِصْ.
كيف أغراني خريرُ الماءِ؟!
-ساء الوِردُ -،
غِيْضَ الماءُ،
والنورُ انتكصْ.
إيه يا ذاك المساءْ
كان يوماً من سقرْ.
من يُعيد الطيرَ للجوّ فيحيا من جديدْ
بجناحٍ من حديد
لا يداني أيَّ فخٍ من فخاخ الصيد أخفاه
الجريدْ.
هانئاً في صحبهِ،
ليس يؤذيه نَغَصْ.
من يعيد الطير للأمس فيحيا
في سماءٍ،
وهواءٍ،
وصباحٍ ومساءْ
ليس يضنيه بكاءْ
إيه يا ذاك المساءْ
إنما الأمس رضاً لا ينتهي،
خارج قضبان القفصْ.
جميل جدا .. موسى العيد
ردحذف