في الغروبِ الذي فوقنا
يا طريقي الوحيد الذي لا يماري
دمَ الفطنةِ الجارحةْ
هلْ نزعْنا فتيلَ السؤالِ عن الحبِّ
طِشْنا على كلِّ شبرٍ مِنَ الماءِ
قُلْنا: هيَ الشمسُ لا تعشق البارحةْ؟!
في الغروبِ الذي تحتنا
يا أنا
يا وقوعي على ثوبِ أمي التي أرضعتني
ندى الفاتحةْ
هلْ طَرحنا أنينَ الرعاةِ
على شفةٍ لَمْ تكن
مثلَ ناي الغيومِ سماءً
لساقيةٍ طافحةْ؟!
في الغروبِ الذي بيننا
يا حوار العذارى الذي لا غبارَ لهُ
هل نسينا خطانا
على رقصةٍ جامحةْ؟!
بلا أيِّ منفى
تجاهَلني - عند عشب الطريقِ - دمٌ
يومَ صارَ الصدى في الغداةِ مناخًا
لأوعيةٍ سابحةْ
… باتجاهِ حنيني
إلى أنْ أبوحَ بما خلَّفَ
الشهدُ
مِنْ وردةٍ واضحةْ
واقعٌ لَمْ يكن واقعًا
في بناءِ الصدى
غير أني نقشتُ لهُ ما يلي:
طائرًا ذا رياشٍ، وحنَّطتُهُ
حاجبًا مِنْ أهالي الزمانِ، وعفّرتُهُ
في الغروبِ، لكي لا أرى حارس البيتِ
ينسى بأنّ السؤالَ عن الأهلِ
سيرةُ شعرٍ
وإيقاعُ شمسٍ
وطار إلى واقعٍ
لَمْ يكن واقعًا
فوق رَبْوَتِنا الكادحةْ
لَمْ يكنْ واقعًا في الغريبِ مِنَ السَّطرِ
إذ سطَّروا واقعي
في بيان الخطى النازحةْ
الغروبُ تجاوزني باتجاهِ الشروقِ
وما زلتُ أمشي
إلى غصَّةٍ رابحةْ!!
إرسال تعليق