-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية
  • جديد الموقع
  • جاري التحميل ...
  • جديد الموقع
  • محمود عيسى موسى منارة كتّاب إربد السادسة

    حالات الاستفزاز، المفاتيح، استنطاق النص، التفاصيل، مرتكزات لحالة إبداعية استثنائية، تلك هي المحطة التي بُني عليها حفل التكريم الذي نظمه رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد، مساء أمس، ضمن المنارات الإبداعية، بحضور نوعي في قاعة المؤتمرات والندوات التابعة لبلدية إربد الكبرى، محطة قاربت طريقها المشرعة على تأويل القراءات الأخرى التي  قدمها المشاركون: د. موسى ربابعة، عطاف جانم، ود. إيمان عطير.

    تحركت القوس مقابل وترية الالتفات إلى خرائط الذاكرة، وعتبات النص، وعالم اللغة بجناحيها" الفصيح والعامي"، وتحرك الزمان، المكان، والشعور، باتجاه تجسيد الهوية، وهي متلازمة الحاجة التي سعى الروائي محمود عيسى موسى، منارة الرابطة السادسة، لقراءتها بوعي مختلف، ضمن مدار ثقافي شديد الحساسية لتحولات النفس والبيئة في عالم "حنتش بنتش"، إلى ذلك انطلقت القوس إلى السيرة الذاتية للعالم، وهي تشدّ بنية النص الروائي إلى  الزوايا الخفية التي تمتد من نقطة الألم إلى مرتكز تجلّي الإرادة، في سياق الاحتفاء بما هو كامن في الذات التي تواجه الطارئ وتقدمه كلوحة واضحة الملامح.

    وتحرك المشاركون في ملامستهم لشخصية المحتفى به في مسارين، الأوّل: علاقته مع الإبداع لغة وتصويرًا ومحاكاة، والثاني: قدرته على تحييد الإطار الخارجي للكتابة ولغتها والتفاته إلى صوتها الأثيري الذي يثير دهشة القبض على ما استوطن في ذاكرة المتلقي، حِراكًا تأسس على الأعمال الروائية التي تحرّك في عوالمها كلُّ شيء يمكن أن يشكّل في صورته اللغوية مفتاحًا للحياة التي عايشها الروائي.

    واستند المشاركون في طريقة الكشف على عوالم المحتفى به الإبداعية والإنسانية على المنتج الأدبي المختلف الذي قدمه في سبيل الإمساك بلحظة التوتر التي ألزمها مكانها وزمانها في " بيضة العقرب، حبيبتي السلحفاة، وقبلها حنتش بنتش"، الأعمال التي توشّحت في الحفل الذي أدار مفرداته الشاعر أحمد طناش شطناوي، بعباءة الذاكرة التي حاك خيوطها.

    المحتفى به الروائي محمود عيسى موسى، قدم في شهادته جملة من الانحناءات التي سبقت حديثه عن سيرته وكتابه، عن حضوره وغيابه، عن مرضه وتمرده ووثوقه بحتمية الانتصار، وتمرينه للتفاصيل لتكون شاهدة على الغيوم القارة والغيوم العابرة،  شهادة أضاءت الكثير من جوانب شخصيته المتأملة وشخصيته العارفة بمنازل اللغة التي أدار مساراتها باتجاه تكوين حيوات قادرة على كهربة الحياة والذات.

    وفي نهاية الاحتفال، كرّم نخبة من ألأكاديميين، المشاركين في الحفل، إلى جانب تقديمهم منارة الرابطة لفارسها  الذي تنوّعت ابداعاته بين الرواية والشعر والفن التشكيلي.







    إرسال تعليق

    التعليقات



    جميع الحقوق محفوظة

    العهدة الثقافية

    2016