كنت أمشي إلى سدرة
في القفار البعيدة؛
أصطاد حلمي؛ وأقطف
ورد اليباب
قل لي: كل شيء تغير
حتى النقاط التي
في حروف الكتاب
كل شيء سراب
والحياة التي خلفت ظلها
للطيور استقالت وأوحشها
راحل للتراب
***. ***. ***
كنت أغدو إلى النهر
أقرأ أمواجه في حمى الغور
ما أبعد اليأس عني!!
وما أقرب العشق مني!!
كأني شريط من الأمل البكر
يمتد بيني وبيني؛
ويهتك ستر الضباب
***. ***. ***ا
الحياة كما نحن: أولها زغب في خوافي جناح طليق؛ وٱخرها ريشة سقطت
من جناح الغراب
يا له من عذاب!!
هيج القلب حتى تصدت
له الذكريات وأرخت
جدائلها كالحنين
على كل درب وباب
كل شيء تغير يا صاح؛
بل صار مثل الغبار
على حدقات العيون؛
وأخفق فينا الجواب
إرسال تعليق