قصرانِ من زُمُرُّدٍ
وواحتانِ فوق تلتينِ من حُبور
ودِيرَةٌ فستانُها أشجارُ نور
كويكبٌ يَفرُّ من فَضائهِ
ويرتدي قميصَه الدرِّيَ
ثم يَنحني ليشربَ الضِّياءَ من سُهى
ويرقصانِ فوق بَسطةٍ من الهُيام كي
يعانقا بالعشقِ بهجةَ السَّمَر
الليلُ طائرٌ يهيمُ بالنُّجومِ الرَّاقصاتِ حولَ سامرٍ
تَبُثُّهُ ميادةٌ تُؤانسُ العشاقَ
فوقَ رحبةٍ منَ السَّحَر
سُهى ابتسامةَ الندى
على شفاهِ زهرةٍ في بُلجَةِ الألقْ
هلَّا اعتصرتِ للصديِّ من قطيفِ الشَّهدِ
في خديكِ ما يُغاثُ من لذيذهِ الرَّمقْ
على شتاتِ نَهمَةٍ
تَركتُ مُضغةً موجوعةً يَهذي بها الأنين
فلتسكني مِراحَ الرُّوحِ يا سُهى
أو فاصطلي بجمر ما أودعتِنيهِ لهفةً
عليكِ لحظةَ انشغالِ الطرفِ
باكتحال الطرف أولَ اللقاء
وصفحةُ الفضاءِ سامرٌ يُغازل الثُّريا فتنةً
وتشتهيهِ الفاتناتُ حاملاتُ النُّورِ في قلائدِ السَّماء
جوريةٌ طريحةُ الذبولِ خِلسةً لمحتُها
تُسائلُ النسيمَ في صمتٍ حزينٍ
أينَها؟
أينَ الذي قد غابَ عني
ما تَنُثُّه الملاكُ من عبير؟
فمنذُ أنفاسٍ مضتْ إلى
غَيابةٍ في غابةِ من الصُّدودِ قد
تَمنَّعتْ عني
وما دَنَا أريجُها ولم أشمَّ عطرَها
تَيبستْ أوراقيَ المُدللاتُ
بَعدَ أن تَقصَّفتْ أغصانُها
وجرَّحتْ ذبولَها أظافرُ الغبار
سُهى أعيدي ما تشظَّى من شذايَ يا شذاي
مُرِّي على جَفافِ روحي
واستردِّي لي اخضراريَ الذي ذوى
ولوثته لوثةُ الغياب
_____
8/9/2022
إرسال تعليق