عدنا إلى الساحات يا أقصى
تظلِّلُنا
وتخفق فوقنا خضر البنود
عدنا
نجدد عهدَنا لله
أن لا نرتضي عن نيل عزَّتنا القعود
بيدٍ نلملم جرحنا الدامي
وبالأخرى نقارع ذلك الوغد الحقود
قد عاد يا أقصى صليل سيوفنا
وصهيل خيل الفاتحين إلى الوجود
زحفت جموع الغاضبين
لتملأ الطرقات
يدوي صوتهم مثل الرعود
جاءوا وفوق أكفِّهم أرواحهم
يتقحّمون موارد الخطب الكؤود
بركان
غضبتهم تأجّج مُعلناً
ألا انطفاء
ولا انكفاء
ولا خمود
تكبيرهم شقَّ الغمام مجلجلا
الله
أكبر قد أتينا يا يهود
أقبلتُ تحدوني العزيمة
أن أرى الأسرى
وقد نزعوا المذلة والقيود
هجرتْ حرائرنا البيوت
وأقسمت أن تمنع الأعداء بالأقصى السجود
ستظل تحمل مصحفا في كفِّها
وتُصمُّ تكبيراتها أُذن
اليهود
علَّمتِنا يا أختُ أن محبة
الأقصى
بقلب المقدسيّ بلا حدود
يا قدس قد عشَّشتِ في أعماقنا
وسكنتِ في طيَّاتها
سَكَنَ الخلود
فيكِ التقى الهادي بكلِّ الأنبياء بليلةِ
المعراج
فابتسم الوجود
صلّى بهم
ثم انثنى
فتفرَّجت سبُلُ السماء له
ليوغل في الصعود
بوركتَ يا أقصى
وبورك ساكنٌ بحماكَ
يقطن
أو يسافر
أو يعود
______
*طالبة ثانوية عامة
إرسال تعليق