أمرّن ذئب الكلام
على المشي دون جرابٍ
فينزف شوكَ المُضيّ
على صخرة الوقت
أرقب ذئبي
وعيني على الشيخ
يعزف صمت الكلام
على تلة من سلافْ
يحل لجام القصيد
فتولد من حاجبيه
ذئاب ترتل
أغنية للنجوم
لكي يستمر
الطوافْ
يطير رويدا
رويدا
على بُسُط من فَراشٍ
جناحاهُ واحدها
من نجومٍ
وآخرُها
من زعافْ
أحدّق في الضوء
طوّقه
من وجوه الجهاتِ
يفرّ الفراشُ
يحاول ذئبيَ
أن يعتريْه الفراشُ
يمُدُّ بعنْق الثوانيَ
ليلًا طويلًا
لعلّ القوافيَ
تسمو مقامَ الرعافْ
أمرّر ذئبَ الكلامِ
بسمّ الخياطِ
يمرّ ويعلَق منه
عواءٌ نديّ
فيرنو إليّ
ويُشهر نايًا من البوحِ
من كل ثقب تنزّ الرعاةُ
ومن كل ثقب تفوح حكايا
الجميلات عند الغديرِ
يغادرن تبقى ندوبُ
التجارب تشتاق
لينَ الجفافْ
تأبّطتُ ذئبي
وسرتُ إلى الشيخ
أوصيه في الدرب أن يتأدبَ
حال المثول لدى ذئب شيخيَ
أن يتحلى السكوتَ
ولكنني
إذ وصلت لشيخيَ
زلزلَ ذئبي العواءُ
فراح إلى النهرِ
إذ جفّ حلق القصيدِ
وأترعَ من كوثر الليلِ
أكؤس دهشته بارتجافْ
هنالك أومأ لي الشيخُ
جئنا
وأجلسَ ذئبي
إلى ذئبه
ثم مرر كف القصيدِ
على جبهة الذئب ذئبيَ
فاهتزّ تلّ السلافِ
طويلا..
وفاح القصيدُ
بحاء وباء وقافْ
إرسال تعليق