ورقٌ على طاولتي
أبوحُ له بكل التفاصيل التي
أخفيتها سرا
أحاورُ التضاريسَ حولي
أعيدُ ذاكرتي التي تسابق صمتها معي
أسافرُ في عيونِ الوقتِ
أرسمُ بعضَ أحرفي
ثم أعيدُ ما تخفى
وذاكرةٌ تعودُ بي من حيثُ لا أدري
هنا أمسي تلفّعَ ببعضِ اشتياقي
هنا صمتٌ توارى في الطريق
وظلٌّ له في ظلالِ الوقتِ
بعض بريقْ
وهنا أغنيات نسجتْ دونما تعبٍ
كأنّ ذاك الذي كان معي
أضحى غريق
وتلكَ الأمسياتِ التي أوقفتها يوماً
تقول لي
هنا حرفٌ له صمتُ الحنين
وله التقاءُ الوقتِ ما قبل الغروب
وله انتظارُ الثوانـي التي
تسابقُ بعضها
فعادتْ تذكرني كأني الوحيد
الذي أوقفها في ظل الانتظار
أو كأني الوحيدُ الذي
أباحَ ذاكرةَ التمني
نسجاً من خيوطِ العنكبوت
هي هكذا الأيامُ
حبلى بالصمتِ المريب
وأنا أسافرُ وحدي في نسقِ الحروف
أبوحُ لها بما تبقى معي
فمعي ما تبقى لي من عيونْ
ولي تفاصيلٌ تسابقني الخطى
فكم يا صاحبي
أعودُ بظلها قبلَ الغروب
وكم يا صاحبي لي من تضاريسٍ
تعزفُ حلماً تماهى
واستعادَ ما تخفى في ظلال العيونْ
وحدي أسردُ الحكايا
والحكايا لها مثلُ ما لي
لها سرُّ الأغاني
والتزام الصمت
في أقبيةِ السنينْ
وحدي أمسكُ ظلَّ حرفي
فتلكَ الديارُ لي
ولها سرُّ اللقاء
قبلَ أن يأتي الغروب
من قبلِ الشروق
تحياتي وتقديري اخي العزيز احمد وشكرا جزيلا
ردحذف