ما لوجهك هذا المساء
يحاصر
ليل العبادْ
يدغدغ
أحلامنا العابسات
ويقفو
خطانا
وينثر
من حزنه في السماء
يحاصرني
أينما كنت
في
السوق
في
الباص
في
حضرة الشعر
يفجؤني
في ضباب النعاس
ويقذف
بي في رصيف الأماني
يصيّر
روحي دوائرَ تنداحُ في شارعٍ في الغويريةِ
الضوءُ
يهجرهُ
والصغار
يُعدون عدتَهم للتسرب في عتمة الليل
بعضهمُ
ينفضُ الوحلَ عن وجهه ويديه
وينطفئون
على هدأة الدربِ
تمتصهم
ظلمة الوقت بين الأزقة
ينطفئون
كما تتلاشى النجوم.
تمر
الليالي
ونبقى
وحيديْن
لا
ضوء إلا الحوار
مُحِبّكَ
في وحشته
أنـت
على شرفة في الجوار
نشاغل
أيامنا بالتساؤل: من أين نبدأ؟!!
من
وجع يرتمي في الأزقة
أو
يختفي في أماني الصغار!!
أنبدأ
من لحظة في المساء انتظرنا بها شمسنا الآتية!!
أم
البدء من جسد فارقته الحياة
فألقى
بآلامه من على الجسر
ملتمسًا
لحظة يطمئن بها
ومنكسراً
في صراع الحياة.
لعلك
تنظر للخلق يشتبكون
عسى
أن يفوزوا
لعلك
ترقبهم في الزحامِ
يغذون
خطوهمُ لتخوم الحياةْ
لعلي
أرى ما تراه
تمتصهم ظلمة الوقت بين الأزقة... وكأنها واسطة العقد.. جميل جميل جميل هذا الحضور ومطر التداعي..
ردحذف