يُطالع الشاعر المغربي مصطفى ملح ،عشاق حرفه الرصين والجميل ، بمجموعة شعرية جديدة انتقى لها عنوان : أرض لا تصلح للحب.
المجموعة صدرت له عن جمعية عبور الثقافية للنشر والتي تتخذ من مدينة أوطاط الحاج ، عمق المغرب ،مشتلا لها.
يقع المنجز في 112صفحة من القطع المتوسط، طبعة أولى2022، ويضم جملة من النصوص الباذخة التي تتشاكل ضمن حدودها المتون العاطفية والوطنية والإنسانية.
تظل شعرية مصطفى ملح متسمة بتقنيات السهل الممتنع، تنهل من تفاصيل اليومي والمعيشي بعناية شديدة واقتصاد كبير.
من طقوس المجموعة ومما جاء في غلافها ، نقرأ :
{ماذا يَحْدُثُ لِلْعالَمِ لَوِ اقْتَحَمْتُ مَقْهىً بِحَيٍّ صَفيحِيٍّ،
أُتابِعُ مُباراةِ الكْلاسيكو في شاشَةٍ بِالأَبْيَضِ والأَسْوَدِ،
إِلى جانِبِ باعَةِ التّينِ والخُضَرِ وأَوْراقِ اليانَصيبِ،
وباعَةِ الحَساءِ الذينَ رَكنوا عَرَباتِهِمْ في الرَّصيفِ،
أُصَفِّقُ للذي يَفوزُ وأُقَدِّمُ لَهُ كَأْسَ شايٍ بالنَّعْنَعِ الأَصيلِ،
ورُبَّما أَدْعوهُ لِيَنامَ لَيْلَةً بِجِوارِ الحورِيّاتِ،
ورُبَّما أُقَدِّمُ لَهُ صَوْتي في الانْتِخاباتِ القادِمَةِ،
تِلْكَ التي يُنَظِّمُها الأَمْواتُ تَحْتَ التُّرابِ}.
الجدير بالذكر أن الأديب مصطفى ملح يكتب في أدب الطفل والقصة والرواية وله أعمالا منشورة في هذه الأجناس الإبداعية المذكورة وبراعته في تأليفها لا تقل عن براعته فرادته كشاعر حداثي أثرى المكتبة الوطنية والعربية بإصداراته.
غلاف المجموعة من تصميم فنان جمعية عبور الثقافية للنشر الشاعر نور الدين الوادي.
إرسال تعليق