(1)
لنا بأسُ الحديدِ
غوايةُ
الجبل البعيدِ
وحبُّ
خيل الله
لنا
شَبَهُ المُشبَّهِ
كأسُ
هذا الشِّعرِ
مرآةُ
الصلاةْ
(2)
دخلنا
في ثيابِ الموتِ
لَمْ
نعتدْ سكونَ الظلِّ في كأس الكتابةِ
لَمْ
نكن كالشمسِ في باب الوضوحِ
دخلنا
مثلَ موج النهرِ
أعْطبنا
الحصى في الغيمِ
هيّأنا
المدى لدعائنا المفتوحِ
دخلنا
في المساء لغزل ثوبِ الأرجوانِ
على
قميصِ الليلِ
كان
الأربعاءُ مُتيَّماً
وإذا
مَشينا في طريقِ العارفينَ
أتمّنا
العودُ المُكسَّرُ فوقَ
أجنحةِ
الجريحِ
دخلنا
في الوجودِ مِنَ البطونِ
وكان
بيتُ الشِّعرِ في حرم الحياةِ وجودَنا
دخلنا
الشِّعرَ مِنْ بابِ الخوابي
والمساءُ
يمرُّ في المعنى بلا حدٍّ
ونام
الأرجوانُ على قميص الحبِّ محترفاً حضوري
دخلنا وحْدنا في الموتِ
كانت لعبة الشطرنج تتَّسع اتِّساعاً
في
الحياةْ!!
(3)
سِرُّ
الكلام قديمهُ في لؤلؤٍ
مرَّ
الزمانُ عليهِ في صفحاتهِ الزرقاء
حطَّ
على الكتابة بالسحابِ
ولي،
إذا بَردَ المدى، ختمُ الندى
كأسُ
النشيدِ
ولي
أنا فتحُ القلوبِ
على
الخوابي
(4)
وكان
الحبُّ أوّلَ مَنْ رأى سهماً
يباري
شعلةَ الماضي
ويفتتحُ
الحقيقةْ
وكانت
زينبُ المرآةِ
أوّلَ
حجةٍ للطاعنين على الخيول
وزوَّجوها
للقصيدةِ
غير
أنَّ الوزنَ مرَّ على القوافي
في
الحديقةْ!
(5)
وأدْلفُ
في مجال النخلِ
أشطبُ
ما تبقّى
ثمَّ
أسطعُ بالولوج إلى شبيهِ النخلِ
يرتدُّ
المدى عتبا
دفنَّا سعفةً في الحربِ
أرسينا الجبالَ، ولم نزلْ أُمَمَاً مُكبَّلةً
وجئنا بالمقام مِنَ المنام
ولَمْ نرَ العربا
(6)
أنيبُ
لها مِنَ الأسماء أجْمَلها
وإنْ
نُسِبَتْ إلى الذكرى
يفيض
الشوقُ مِنْ باب الطموحِ
هو
الحبُّ الذي رشق الجنودَ، وهمْ
مِنَ
البلوى يسدّون المنايا بالفتوحِ
أنيبُ لها مِنَ الأسماء أجْمَلها
وأخطو
ثم
أخطو
كائناً
مَنْ كان في بلدي
كأني
في سماء الشِّعر أخطو
ثم
أخطو
والندى
والأرضُ
في ألق الوضوحِ
…
تنمو المسيرةُ في القصيدةِ
غيرَ
عابئةٍ بريحي
كائناً
مَنْ كان في بلدي
وأنستني المرايا في الصبوحِ
(7)
رَمَتْني
سيرةُ المنفى وحيداً في الغيابِ
ودثَّرتني
مرةً بالخوفِ
لَمْ
أدْعُ الرئامَ إلى المسيرةِ، لَمْ أنَمْ
كان
المظلَّلُ بالقصيدة غائباً في الوجدِ
أتبعني
العنايةَ بالرحيل إلى المقامِ
ولَمْ
يعلمْ بأنَّ الغيمَ أُشْبِعَ اللممْ!
(8)
هنا
في البيت مرآةٌ
وفي
المرآة بابي
رجعْنا
للتراب مكبّلينَ بما رأينا
مِنْ
عيونِ الشِّعر في ماء الترابِ
رجعْنا
مثلَ ماء الشِّعر في لحم السحابِ
هنا
وترٌ تخطى سيرة المنفى
وما
جَنَحَ الغبارُ على كتابي
(9)
تعدَّينا
حدودَ القولِ
كنا
نرهقُ الخيلا
فيا
عرافة المعنى أديري كأسنا المحمومَ
نُوسِعُ
بيتنا
مِنْ
أجل إمرأةٍ فقدنا ظلّها في الحربِ
أسبغْنَا
عليها فضةً في القلبِ
ها قلبي يُوسِّعُ بيتنا
مِنْ غايةٍ أهْلا
هنا في البيت مرآةٌ
إرسال تعليق