وفي كفها مخرز من
تراب،
وصف ثياب على فخذها،من حرير الدمقس
عبرن جوار البيوت هنالك،بعض المها،
لم يكن نقشها من حبال النخيل
وكانت تحض
المساكين،
كي يشربوا من
معين،
ويأكل
عابرهم،ساخنا،
خبز يديها،
تضيف حبوبا من
الجلجلان
الذي نثرته بوجه
الطحين،
من الطين تأخذ في
قبضة الكف،
تنثره عند باب
القرى،كصباب الحديد،
و يرقد في دمها
الماء واللوز،
كانت تحرض أهل
البلاد،
على الحب، والبن،
قبل يناموا،
تذكرهم بالدواء،
تحرضهم بالنشيد،
وتشعل من
خيزران،مواويلها،
في مواقد
احلامها،
تضع الهيل في
كشنة للعشاء،
كما تضع الزيل في
النار،
كي تشعل الظل
والمفردات
بقاز الإناء،
وكانت تبشر في
العيد أطفالها بالفرح،
تهيؤهم للمدارس
قبل الفطور،
توزع ماجاد من
لعب في حقائبهم،
وتمشط تالاتهم،
وتقبلهم واحدا
واحدا،
وترتبهم واحدا
واحدا
في قطار الصعود
لقوس قزح.
وكانت ترتب في
دفتر الرسم سطرا لأيامهم،
ومن الورد كل
صباح،قليلا،
تناولهم فص
الوانهم،
وكراريس شفافة،
وطباشير من حجر،
ثم تجلس في باحة
الدار،
تسند أيامها
لجدار،
وترفع ايديها
بالدعاء،
كان المضارع
يشرب من كفها
السلسبيلا،
وكانت حمائمها في
المقاصير
تهدل عند البيوت
،
تسبح في الفجر،
تلك شحاريرها
فوق اغصان ظل
المنازل تشدو،
وفي النور
تحسو الندى،
من رحيق الزهور،
تحضر في دفتر
الواجب المدرسي
السلام إلى الغد،
ملح الكلام،
وتلعن في سرها
ما يحاصرها من
ظلام،
لكي تصنع المستحيلا
إرسال تعليق