نكاية
بفانوس جدتي العتيق ،
صادقت في طفولتي
ليالي السطوح
التي كانت
ترش عطشي للضوء
برذاذ نجومها
.
***
.
وأما الشعر
فلم يكن صديقي المعلَن حينها
لأن جدي
كان يمنعني من أن أصادق الكبار والمجانين
ظنا منه أنني صغير وعاقل
وأسمع الكلام
.
***
.
شجرة التوت
في فناء بيتنا الطيني
-هي الأخرى –
لم تكن علاقتي بها على ودٍّ دائما
رغم أنها كانت ترشوني بين ربيع وربيع
بتوتها الأسود
اتقاءً لنزقي
وفظاظتي
التي وصلت إلى حد الخربشة بالسكين على لحاء جذعها الصبور
لكننا
-عندما عقلتُ أنا لاحقاً-
نجحنا في أن نعقد أطراف صداقة دائمة
وأصبح بيننا
فيما بعد
خبز وظل وأباريق ماء.
.
***
.
وحدها
(مصيدة العصافير)
التي لم أحسن استعمالها
حاولت أن تكون صديقتي
ولم تنجح
لأنني ببساطة
أكره الأسلحة
وأحبُّ العصافير.
إرسال تعليق