لم يعد ما يجمل هذا المساء.
كل سيل غثاء.
كل يوم ، يغادر أعمارنا كالهباء.
زبد...سابح في المتاهات،
حد الخواء.
فاقترح -يا صديقي -
سماء..تليق بهذي السماء.
وأرضا،
مسيّجة بالندى...والنداء.
واقترح لغة،
مشاغبة،
غير ما يشتهي الخطباء.
شموسا.. وأقمار مزروعة في الفضاء.
وصيفاً... ودودا
وغيماً... ولودا
وموجا..يؤرخ للأولياء.
واقترح لي ولك
بعد هذا الضنك
وامتشق منجلك
فالذي شق روحي نصفين،
لم يسألك
والذي قادني في دروب الغواية،
حتى شقيت بها، أشغلك
والتي أوقدت جمرها في هشيمي
وأحيتْ رميمي
لم تعد....منزلي،
لم تعد منزلك
فاقترح، لي...ولك
ساحة يرقص الشعر فيها
وفيها،
يطيب الهوى..والغناء
واقترح سفنا،
تعيد لنا الغائبين،
إلى مهد أرواحهم.
واقترح غابة
يستظل بها العابرون.
لعل الذي كان حلماً لنا
-ذات يوم - يكون.
اقترح موسماً،
يليق بهذا الجوى.. والجنون!!
إرسال تعليق