ليالي ريكيافيك لأرنالدور أندريداسون
صدر عن
الدار العربية للعلوم ناشرون الطبعة العربية من رواية “Reyjavikurnætur” جاءت
الرواية تحت عنوان "ليالي ريكيافيك" وهي من تأليف أرنالدور أندريداسون
وترجمة ربيع هندي ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
يرصد أرنالدور أندريداسون ليلة من "ليالي ريكيافيك" لبطل
رواياته أرلندور حين يكتشف أن رجلاً بلا مأوى يعرفه قد مات، وأن امرأة شابة في
طريقها إلى منزلها قد اختفت؛ وبحدس رجل الشرطة الذي لا يخطأ يكتشف أن رابطاً يجمع
الضحيتين.
بالنسبة إلى الشرطي الشاب أرلندور لم تكن ليالي
ريكيافيك ليالي أنس كليالي فيينا، فقد أمضى مناوباته الليلية في تعقب المجرمين،
ولكن فطرة الشرطي السليمة جعلته ومن خارج المهمات الموكلة إليه يشك بموت أحد
المتشردين، فقادته تحقيقاته الخاصة إلى حقائق مذهلة تعود إلى ماضي المتشرد
المتوفى، وهذا شرَّع الأبواب على أسئلة عديدة عن علاقة غرق زوجته في مياه المحيط
بموته غرقاً في مياه بركة؟ وماعلاقة جاريه الأخوين بالحريق الذي حصل في القبو الذي
يقيم فيه؟ وما هي الأسرار التي كشفها بشأنهما وجعلتهما يرغبان بالتخلص منه؟ وهل من
علاقة بين موته وفقدان إحدى النساء أثناء عودتهما من إحدى السهرات؟ وهل للأمر
علاقة بخيانة زوجية؟ والأهم ما علاقة المتشرد والزوج والعشيق في اختفائها؟
إطار البحيرة
البحث عن الذات، والرغبة في تجربة الحياة، خارج حدود المكان - الأصل، هو
المجال الذي تدور حوله رواية "إطار البحيرة"، للكاتبة لطيفة الداود،
فالإحساس النفسي بالمكان اتساعاً وضيقاً، والغير متناسب مع الأحلام التي تتوق
إليها الأنثى في مجتمع عربي له عاداته وتقاليده، هو المحدِّد الحقيقي لمتخيَّل
الخروج من الفضاء الأليف، إلى الآخر الغريب الأجنبي والمختلف، ولكن يبقى السؤال:
هل يُمكن استبدال الهوية الأصلية بانتماء جديد وذاكرة بيضاء؟
"إطار البحيرة" قصة فتاة حالمة، هي مزيج من كائن أنثوي متعدد
المواهب، تعيش مع والدها في الرياض بعد انفصاله عن والدتها، يقرر الوالد أخذها معه
في رحلة عمل إلى اليابان، فتجد الفتاة في تلك الرحلة فرصة للاستقلال والعمل. تترك
والدها من دون علمه، وتسافر إلى مدينة أخرى، وتبدأ حياة جديدة، وصوتٌ داخلها يقول
لها ما العظيم في هذه الحياة كلها لأحاول الحصول عليه؟
من أجواء الرواية نقرأ:
"ما زلت أحبهم ولأني كذلك ففي السنوات
الثلاث الماضية كانت تتقلص أحرفي لأجلهم، أخاف أن أخطئ وأنطق بما رغبت قوله.. لكن
البحيرة لفظتني فلم أستطع البقاء، لأني كنت سأخسر نفسي أو أخسرهم فضّلت أن أكون
أنانية الآن.. لهذا أنا ماضية" يصمت خوفها وتسكت الأصوات في رأسها بعدما
أطعمتها بما رغبت، تعود الحياة لقدميها وتصعد الطائرة...".
إرسال تعليق