أحاول
أن أستعير المدينةَ
أن
أسرق الضوء وقت أفُولِ النجوم
وأن
أجعل الشمس
تُشفق
فوق دموع الطفولة
أن
ترسم الدفء في جثث الكاظمينَ
على
عللٍ داخل الخيم الحالمات
هو
الأفق المتعالي
يمدُّ
ذراع المسرّة
فوق
بساط من السحب النازفات
سأصحو
وتصحو المدينة مثلي
بلا
مرجئات لما في الوجود من المبهجات
هو
البحر غربَ المدينة
زفَّ
البشارة عند الصباح
مع
الموج للقادمات احتفالا
بعيد
الأميرة سيدةِ الماء لحظة مولدها
بأي
ابتداع سأبدأ يومي
وبي
وله المدمنين على العشق
منذ
نشوء الهوى والهواء؟
أقرُّ
بأني حفيد صريع الغواني
وأني
تُسيِّرني بك روحي
إلى
حيث أنت
أيا
سرَّ نجواي حين تدغدغني الأمنيات
كأني
ألامس وجه المدينةِ
من
قبل أن تستحم بضوء الضحى
وحين
تفرُّ حساسين قلبي إليكِ
لتعزف
أسرابُها لحن عام جديد
فنغدو
معا سَرَبًا فوق جائحة
الموج
في صفحات المياه
ويَسرُدُنا
الشعر سِلسلة من حكايا
على
سَفَرٍ هائم لا يعود
أيا
زهرة العمر هذا رحيقك ريق الحدائقِ
بوح
الندى للشذا ومسارُّ الجمال
أحاول
أن أستعير المدينةَ
كي
أكشف الغافلين عن القابضينَ
على
علل داخل الخيم الحالمات
وكي
يكشف البحر معنى اهتدائي إليكِ
لأدرك
سرّ البلاد التي أبعدتني
وحقد
المواني التي لفظتني
وقد
شربتني البحار
وتُهتُ
وتاهت بعجزي رمال الصحارى
وما
من دليل سواكِ إليّ
يعلمني
كيف أبدو
وكيف
أعيد إليّ
حفاوة
ما قد ظفرتُ
بعودة
ذاتي لذاتي
وأن
أستعير المدينة
والبحرَ
والقادماتِ
احتفالا
بعيد
الأميرة سيدةِ الماء
في
يوم مولدها
لكي
أستعيد رفات الحروف
ومعنى
الوجود
وفحوى
الحياة
وما
من سبيل سواي إليكِ
لكي
أسترد بك الأمنيات
___________
22/11/2020
إرسال تعليق