حقائق مبتورة غادة رافع عزام
-1-
ما بين حديث وحديث
تتوه الأحاديث
وتسقط الأحاسيس ضحايا التفاسير
تأتي الترجمة حسب تردد القبول
توقفنا ارتجافة الحروف
تتصدع الأفكار
تزلزل شغف الكلام
تلثمنا رهبة السقوط
نبقى عالقين ما بين البوح والكتمان
بلحظة خاضعة
نصرخ بصمت
بصمت
نصرخ
ونطفو على دمع القرار
-2-
ذات ليلة قمرية
رحت أراجع شيئا مما فات
استوقفتني ذكريات عالقة في أفق التفكير
هل وحدي أراها أم بقاؤها دليل على عدم الوجود أصلا
؟!
يعني ...
خيال
طفولة ارتدت ثوبا مقاسه كبير جدا
وعانت كثيرا في حمله
وكأنه مرصّع بثقل يزيد من عناء المسير ..
خطوات مثقلة تركت أثرا مغروسا في سطور الأحلام
يحدث أن نسقط عند حافة النهاية
ولكن من علامات الحظ السيئ السقوط عند بداية السطر
بعد النقاط الثلاث المعتادة
أنا الآن أحاول ترجمة تلك الأصوات القادمة من جوف الليل
هل هي نداء !
أم صلاة!
أم وعيد بعذاب أكثر !!
لست أدري
يربكني التفكير
وأتوه في حقيقة اللامنطق
تلك التي تسلب كل ما يتبقى مني
بعد كل سقوط
عملية الترميم مكلفة وغير مؤكدة
وقد تؤدي إلى سراب بلا حدود
المغامرة أنفاسها قصيرة ولا ترتجي الأمل
كل ما علي الآن
' هو مصافحة نفسي والمضي نحو ما تخبأه لي
الأيام في جعبتها '
~ لعلّها تحمل مرآة تبتلع طفولتي وترقد بسلام ~
-3-
أعلم أن الطريق تنتظر خطوتي الأولى
لتوصلني إليك من بعد غياب طال...
ذابت الأسرار في كأس الأشواق
أسمع تراتيلك
وتلك النداءات الهامسة
والتمتمات العاتبة
أشعر بثورة الغضب الحارقة في انتظارك
لكنني مشتاقة جدا وجدا
والدرب لن يوصلني إليك
الخطوات غارقة باستحالة اللقاء
وصوتي مكتوم بيد القدر
إرسال تعليق