لم
أحزن عليكَ كما يليق بِك رضوان خديد
الشِّعر
لا يدفع حزنا كبيرا، ربما يدفع أرواحنا بعيدا نحو معاني أكبر.إلى روح السيد الوالد في ذكرى رحيله.
***
لَمْ أحزن عليك كما يليق بك
غَدَرَتني شيطانة الشِعر خبّأتْ
أصابعها المَغموسة في مَحابر الأوّلين جَمَدَتْ مثل تمثال شمع في متحف امرأة
باسمة
قاتلة
يا للحزن حين تتحجّر الآهات فوق
اللسان بين السماء والأرض في دروب يدخلها العابرون في صمت
إلى جحيم الصمت.
لم أحزن عليكَ
كما
يليق بك
نكثتني مارِدتي
نصفُها اللغة الساحرة الآتية من
أساطير فوق العَد
نصفها العتابُ
نصفها الدنيا حين تفرغ من سبب الدنيا
نصفها مُكابرة الكلام امتناعُ اللفظ
قسوة الفراغ من العبارة ساعة الوجد.
لم
أحزن عليكَ
كما يليق بك.
عارٍ
من اللغة
كيف أجمعُ الأسى بغير المِداد
بغير الحروف اللائقة بسواد عظيم
ينزلُ بالداخل يختلط بماء الذات يَسيحُ مثلَ ترياق تتفجر بعده معاجمُ الذي كان سقف
الكلام
قَبْل
خَلْق الكلام
من جديد.
لم أحزن عليكَ
كما يليق بكْ
خانتني قصيدتي
مولاي
صلاةٌ وسلامٌ من رعشتي على ذكراك
الدافئة
لو كنتَ ترضى وقفتُ بقية الأجل عندكَ
لكنك تشاءُ أن أبعث صلاتي من مقامات الحياة وسَفائن البر والبحر
أبعثها
مولايَ
وأحزنُ عاريا
من اللغة.
___
* شاعر من المغرب
إرسال تعليق