الحلقة
التاسعة:
رجل مشور مرته ... لا
تأخذ منه كلمة ولا تناسبه
من
الموروث الشعبي لأمثال بلاد الشام ( التراث العربي )
حلقات
أسبوعية يكتبها / مطلق ملحم .
يمكن للرجل أن يأخذ برأي الزوجة في أمور خاصة تتعلق بالبيت وأفراد الأسرة، والأمر عندما يأخذ بالتشاور والاتفاق فإنه يبعده عن الخطأ أو الخسارة، لكن بعض الأمور التي ليس لها أي علاقة في الأسرة فليس من حق الرجل مشاورة الزوجة به كاتخاذ قرار في عمله الوظيفي مثلاً، كما أن الرجل الذي تحكمه زوجته ويستشيرها في كل شيء بدون أن يكون لديه صلاحية اتخاذ القرار.. فمثل هؤلاء الرجال لا تتعامل معهم، ولا تتقرب إليه بطلب الزواج من أبنته كونها قد اتخذت من تصرفات وطابع أمها الشيء الكثير، وكما قال المثل "حط الجرة على فمها بتطلع البنت لأمها"...
في البداية قالت صباح
الشامان(مشرفة تربوية): نعم المرأة توجه الرجل وتصلحه بطريق مباشر أو غير مباشر،
لكن ليس كل الزوجات موجهات، وليس كل الرجال قابلين للتغيير، فشخصية المرأة ووعيها
لهما دور كبير في ذلك، فبعض النساء تملك من الذكاء ما يجعلها توجه الرجل إلى
الطريق الصحيح دون أن يشعر بذلك، وبعضهن تعضله وتشدد عليه فيؤدي ذلك إلى عناده
ورجوعه إلى الخطأ، وقد سمعت إحداهن تقول :" انصحي ولا تجرحي".
الزوجان قد يمتازان بكفاءة
بينهما، من الناحية المكانية والدور الذي يتعلق به عند اتخاذ قرار خاص بالأسرة،
وقد أثبتت الدراسات أن المرأة المتعلمة تعي نقطة الضعف المجتمعية في كثير من
العادات والتقاليد، وبعض الأزواج يتشاركون في المشورة الجماعية، وعلى ما يبدو أن
المجتمعات بدأت تتقبل التوجه والتشاور بين الزوجين، ولم يعد الرجل العربي مترددا
خجلا من ذلك، بل أن الأبناء قد يتخذون قراراً بالمشورة داخل الأسرة الواحدة، ولم
يعد ذلك مستغرباً، خاصة في مناطق الحضر والمدن الكبرى.
يضرب هذا المثل للحدث المشابه له
إرسال تعليق