الحلقة (2) الصداقة نعمة من نعم الله قد يحصل عليها الإنسان من أخيه الإنسان، فبتصرفاته معه يشعره بالأمان والاطمئنان، بأن لديه شخص يسنده ويقف بجانبه في كل المواقف المحرجة التي قد يمر بها. قصة المثل : يقال إن أول من قال هذا المثل هو لقمان الحكيم، حيث مر لقمان بخيمة فوجد بها امرأة تجالس رجلاً فطلب منهما أن يشرب، وإذ به يجد طفلاً يبكي ولا يكترث لأمره أحد فسأل لمن هذا الطفل؟ فأجابت إنه لزوجها، فسألها عن الذي يجالسها فردت بأنه أخاها، فأدرك لقمان بأنه ليس أخاها وقال.. رُب أخ لم تلده أمك. في الحقيقة قصة المثل المنقول على مر الزمن غير المعنى الذي نقصد به المثل الآن، فيقصد لقمان بالجملة ساخراً بأن هذا الشخص ليس أخاها، أما ما نقصد به من المثل هو وفاء الأصدقاء، ويقصد من المعنى الذي شاع انتشاره بهذا المثل ليس المعنى الحقيقي، ولكن تطبيق هذا المثل ينطبق في الغالب على الأشخاص الذين هم أوفياء مخلصين للصداقة التي تربطهما معاً، ويعتبر كلا منهما الآخر كأخ نتيجة صدقه ووفاءه ومساندته له. |
إرسال تعليق