-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية

ثَورَةُ تَأَمُّل كتاب جديد للكاتب أحمد محمد صالح طيبة / وكتب أخرى


خاص- العهدة الثقافية

«ثَورَةُ تَأَمُّل» كتاب جديد للكاتب أحمد محمد صالح طيبة 


يتضمن (مقالات) هي بمثابة تأملات ووجهات نظر في العلاقة مع الله ومع الناس، هي خلاصة لتجربة حياة عاشها الكاتب تحتوي على مواقف وعبَر وتبيان للحق وتصحيح للمفاهيم. لذلك يمكن النظر إليها بوصفها عدة فكرية جاهزة لتبسيط المشكلات والأزمات المتزامنة التي يمر بها إنسان هذا العصر ومن ثم حثه على إعادة بناء نفسه من جديد...


قدم الكاتب أحمد محمد صالح طيبة لكتابه بتعريف يقول فيه: "أخي القارئ... أختي القارئة... أضع كتابي المتواضع هذا بين يديك، عارضاً فيه تأملاتي في واقعٍ نعيشه هذه الأيام، بدأت تتضاءل فيه القيم والمبادئ الراقية وتضيع، فقد استبدل الكثير منا الذي هو أدنى بالذي هو خير.


أسردُ فيه شيئاً من القصص، وأبوح بشيءٍ مما خطر على بالي وأثّر في حالي تِبياناً للحق، وإيقاظاً من الغفلة، واتباعاً لِسبُل الهدى والرّشاد وإرضاء ربِّ العباد، ورغبةً في إشاعة حُبِّ الخير والفضيلة، وكُره الشرِّ والرذيلة، لتكون بيوتنا سعيدةً، ومجتمعنا مترابطاً كالجسد الواحد نهنأ بالعيش فيه ويُحِبُّ بعضُنا بعضاً.


أحببتُ أن أعمل عملاً ينتفع به غيري في هذه الدنيا قبل أن أرحل عنها.

لأن أكون سبباً في هدايتك وسعادتك في دُنياك وآخرتك هو أحبُّ ألي من كنوز الدنيا".

***

مكافحة المخدرات قضية مجيدة ومقدسة تتطلّب جهداً شاقاً الآن، لكنها نافعة للناس في المستقبل. وعلى هذا الأساس فإنها تشكِّل المسؤولية المشتركة للشعب بأكمله. في ظل القيادة الصلبة للحكومة المركزية الصينية، تحقق إدارات مكافحة المخدرات في السنوات الأخيرة إنجازات بارزة، على قاعدة شن حرب شعبية ملتزمة ضد إساءة استخدام المخدرات والاتجار بها.


في كتابه «استئصال زهرة الخشخاش» يستعرض الكاتب الصيني "وومانتسيجيا" بالوثائق والصور والقصص الحقيقية المُؤثرة الجهود الصينية العالمية في مكافحة المخدرات على المستوى الرسمي والشعبي، فعلى صعيد الشعب (الأفراد) يورد المؤلف معلومات نشرتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (NNCC) في أوائل 2002، بأنه كان عدد المسجَّلين في اللوائح يبلغ 860,000 مدمن على المخدرات، 80 بالمائة منهم كانوا من الشباب. وبحلول نهاية العام 2014، ارتفع الرقم بحدّة إلى 2.96 مليون، إضافة إلى عدد كبير من المتعاطين غير المسجّلين. أما على الصعيد الرسمي (الحكومي) فيستعرض المؤلف محطات مما قامت به اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الصين ومنها معرضاً بعنوان "اعتنِ بحياتك، ابق بعيداً عن المخدرات" المعرض الذي حقق أرقاماً قياسية من حيث عدد الزوار والمعلومات في هذا المجال، وفي السياق ذاته يقدم المؤلف مؤشرات هامة تضمنها التقرير الحكومي المعنون "مكافحة المخدرات في الصين" الصادر عن "مكتب المعلومات في الحكومة الشعبية المركزية". كما يذكر المؤلف مشاركته هو شخصياً كمتطوع في أشد المناطق خطورة في الصين حيث خاض هو وعدد من الموظفين العاملين لديه، صراعات حياة وموت، وتمكن وفريقه من حل 21 قضية اتجار بالمخدرات، والقبض على 47 تاجراً، ومصادرة ما يقرب طن واحد من المخدرات.


يتألف الكتاب من أربعة أجزاء تتضمن خمسة عشر فصلاً جاءت تحت العناوين الرئيسية الآتية: الجزء الأول: مخدرات مؤذية، الجزء الثاني: البقاء بمنأى عن المخدرات، الجزء الثالث: حظر صارم على المخدرات، الجزء الرابع: إشادة بأبطال مكافحة المخدرات.

***

صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون الطبعة العربية لكتاب «HUMOUR» لمؤلفه تيري أيغلتون، وجاء الكتاب تحت عنوان «فلسفة الفكاهة»، وهو من ترجمة ماجد حامد ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.


لا يختلف اثنان أن الفكاهة ظاهرة إنسانية متعددة الجوانب والأشكال فهي طريقة للكلام تؤثر في المستمع بطريقة مفاجئة، وتجعله يضحك. لذلك يرى فيها الناس بعض السحر ويستنشقون عبرها بعض البهجة والشعور بالمرح. وفي كتابه «فلسفة الفكاهة» يفصح تيري أيغلتون عن أسرار الفكاهة، ويحلل الدعابة، ويبحث في الأسباب الوجيهة والمترابطة حول الضحك. ويفعل ذلك عن طريق تتبُّع نظريات الفكاهة ويتعامل معها كنص يجب دراسته. لذلك هو يعرض علينا مقارنات لكل ما جاء في أعمال خالدة حول (الفكاهة) عند الفلاسفة القدماء والأدباء الكوميديين والفنانين المسرحيين والسينمائيين المعاصرين. يتحدث عن الكوميديا الأبدية والكوميديا الهزلية والكوميديا الاحتفالية والواقعية الكوميدية وعن كيفية تحويل الألم إلى فرح، ويتطرق إلى جوانب أخرى عديدة للفكاهة مثل الضحك المعدي، والإفراط في الضحك، والضحك المتكرر، الضحك الحر، الضحك الجليل، الضحك المتكبر والغاضب، الضحك الساخر، وضحك المتعة الحسية. يتحدث عن أشخاص يصرخون من الضحك، يلهثون من أجل الهواء، يصابون أحياناً بنوبات قلبية وسكتة دماغية وو...

وباختصار أن تضحك هو أن تعيش بعُمُق.


يتألف الكتاب من مقدمة وخمسة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: عن الضحك، الفصل الثاني: المتهكمون والهازئون، الفصل الثالث: التناقض والتنافر، الفصل الرابع: الفكاهة والتاريخ، الفصل الخامس: مبادئ الفكاهة.


من أجواء الكتاب نقرأ:

"يرى جوناثان بروح نموذجية أن الفكاهة هي تسلية مجانية للعقل تريحنا من سلسلة الأفكار الروتينية، وتخفف من استبدادها، وتمنعنا من أن نصبح عبيداً لها. ويعمم البعض بتهور الكيفية التي تحافظ بها الكوميديا على استبداد النظام أو الموقف بعينه، لأنها تجعله محتملاً وتحث على تعبير الكوميديون الحقيقيون عما يخجل منه الآخرون، مدركين لحقيقة ما يؤلمهم أو يخيفهم، بل ويمكن ادعاء ذلك أيضاً من خلال الدعابة العنصرية والجنسية، والتي تسعى بإعطاء الكلام للقلق العرقي والجنسي للجمهور إلى قول ما لا يمكن قبوله تقليدياً". ويقول تشالنور: "إن جميع الجماهير تتصف بالغباء، ولكن الكوميدي السيئ هو من يتيح لهم معرفة ذلك". ويصرّ على أنه "إذا كان من الممكن قيادتهم، فإن ذلك فقط في الاتجاه الذي يرغبون بالذهاب إليه".

***

«لأنني فاطمة» كتابات تندرج في إطار كتابة الذات أو كتابة الحياة، تبعث بها الكاتبة فاطمة عبد الله آل درويش "لمن يريد أن يشعل شمعة في حياته" ترتكز مضامينها حول إعادة بناء الإنسان من جديد، انطلاقاً من فضاءات حقيقية يحيا فيها، لذلك هي تتوغل في فضاءات معينة في الحياة الذاتية، وتقدم اتصالاً بينها، هي كتابات تبني ولا تهدم، تجد التعليل والأعذار لكل منّا، وتحرك ضعفنا تجاه الحياة وتجاه أنفسنا، وتأخذ بيدنا إلى الأمام... وكما ترى الكاتبة: "نحن أفضل بكثيرٍ ممَّا نعرفه عنْ أنفسنا، وَعنْ ما نُريد في حياتنا، وَأنَّ كُلّ ألم يُمكننا أنْ نستبدله بفكرةٍ إيجابية تجعلنا نعيش فيها كيفما كُنَّا وكيفما تكون مشاعرنا".


ولأن المؤلفخير من يعبّر عن كتابه، تقول الكاتبة فاطمة عبد الله آل درويش: "لطالما أخذت بنا الحياة لعالم لا نعرف فيه شيئاً ولا نفهم فيه أنفسنا.. كنت ولا زلت على يقين تام بأن لكل منا عالمه الخاص لكنني تأكدت من ذلك عندما عرفت النجم الذي أشبهه، فلطالما شعرتُ بأنني مشعة كالشمس دائماً؛ ولطالما تمنيتُ أن أمتلك الكواكب الثمانية التي تدور في فلكها. لكنني توقفتُ عن فكرة تغيير العالم من حولي وقمتُ بتغيير عالمي لأكون في كل الكواكب أشبه نفسي فقط، لأكون أنا وأنا وأنا وأنا وأنا وأنا..


أعلم أنك متوقف في منتصف الطريق، مكتّف الأيدي.. أنت الآن قوي وضعيف في نفس اللحظة،

ولكن...".

عناوين النصوص: "حكايةُ ماضٍ"، "فرصةٌ جديدةٌ"، منْ جانب آخر"، "منْ حرفي قصة"، "كتاب مجهول"، "حيرة مشاعر"، "مؤقتة تفكير"، "قلمٌ ملون"، نظرتي لك"، "ثرثرةٌ باردة"، (...) وعناوين أخرى. 

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العهدة الثقافية

2016