فوز غسان زقطان وغدي وأسامة الرحباني بجائزة أنور سلمان للإبداع للعام 2019.
واحتفال تكريمي كبير لتسليم الجوائز في حزيران يونيو
تزامناً مع الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الشاعر أنور سلمان
تعلن مؤسسة أنور سلمان الثقافية عن قرار اللجنة التحكيمية للجائزة وفي ختام
مداولاتها حول اللائحة القصيرة للترشيحات التي وردت إليها من مختلف الدول
العربية في مجالي الشعر العربي والشعر المتكامل مع عمل موسيقي.
وقد تمّ اختيار الشاعر الفلسطيني غسان زقطان لمنحه جائزة
أنور سلمان للإبداع في دورتها الأولى للعام 2019 في مجال الشعر العربي.
كما تم اختيار الشاعر والمؤلف الموسيقي غدي الرحباني والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني لمنحهما الجائزة نفسها في مجال الإبداع الشعري المتكامل مع عمل موسيقي.
غسان زقطان
وقد بنت اللجنة اختيارها الشاعر غسان زقطان على مجموعة من العناصر، وذلك لتميُّز تجربته التي تجمع بين الوضوح الأليف وبين الغنى الدلالي واللغة المفتوحة على التأويل. وإذ يستند شعر زقطان إلى معرفة عميقة بالمُنجز الشعري العربي وإيقاعاته، يتّصل بالحداثة من خلال احتفائه بيوميات الحياة وتفاصيلها وأحوالها المتبدّلة. ولا تحضر فلسطين في هذه التجربة بوصفها شعاراً سياسياً أو منصّة للخطابة الحماسية، بل بوصفها أماكن وأزمنة مشظاة يعمل الشاعر على تظهيرها وتأبيدها في الحنين والذاكرة.
غدي وأسامة الرحباني
اختارت اللجنة غدي وأسامة الرحباني لغنى مسيرتهما المسرحية والغنائية وإضافاتهما إلى المشهد الثقافي اللبناني والعربي, خصوصاً العملين اللذين صدرا أخيرا «بغنيلك يا وطني» و «الربيع العربي» واللذين تم طرحهما كتعبير صارخ عن وجع الوطن، فقدّما رسالةً وطنية سامية معبرّة، إيماناً منهما بأن الفنّ هو رسالة تبعث الأمل بغدٍ أفضل فضلاً عن الجماليّة التي تميزت بها أعمالهما.
وقد صَوّر العمل الأوّل ما يتعرض له الوطن لبنان من انتهاكات
على الصعيد البيئي والجمالي والاجتماعي.
أما عمل «الربيع العربي» الذي أثار الكثير من الجدل محاكياً الحقبة التي يمر بها العالم العربي، وما آلت إليه الأوضاع الأمنية والاقتصادية إلى حالة التشرذم والانقسام المذهبي ومصوِّراً عبثية الحرب وسورياليتها، فقد تميّز بالمنحى الإنساني الذي تم دمجه في الأُغنية، مشكّلاً صرخة ضدّ العُنف والحروب وفي الوقتِ عينه عكس وجود خيبة كبيرة جراء ما جرى وازاء مشاكل العالم العربي راهنا وأهمها الطائفية والمذهبية.
وقد ضمّت اللجنة التحكيمية لهذا العام الشاعر شوقي بزيع، الرئيسة السابقة للجنة الوطنيّة للأونيسكو البروفيسور زهيدة درويش جبّور، البروفيسور محمود شريح، والناقد والكاتب سليمان بختي.
كما أن المؤسسة تنوّه بالمشاركة الكثيفة من مختلف الدول العربية وتشكر كل من وضع ثقته بمبادرتها الهادفة إلى المساهمة في إعلاء شأن الثقافة والإبداع.
لمناسبة صدور نتائج الدورة الأولى تقيم المؤسسة في بيروت احتفالاً يتخلَّله تسليم الجوائز في شهر حزيران (يونيو) القادم بحضور الفائزين ونخبة من أهل الثقافة والإبداع وسيُعلن عن تفاصيله خلال الأسابيع القادمة.
مؤسسة أنور سلمان الثقافية أُنشئت في نيسان الماضي في الذكرى السنوية الثانية لرحيل الشاعر أنور سلمان من قبل نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي تقديراً للمكانة التي تبوأها الشاعر في حركة الشعر اللبنانية والعربية، وسعياً لتعميم إبداعاته، وتسليط الضوء على ما يزخر به إرثه الشعري والأدبي من قيم تتمحور حول الجمال وحب الأرض والوطن وإعلاء كرامة الإنسان، وتعزيزاً لفكر أنور سلمان وقيمه الإنسانية التي عبّر عنها.
إرسال تعليق