حق لنا أن نسأل:
هل أصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية لمرتين عبثا أو سوء تقدير أو خروج عن المنطق الأمريكي أو تفلتا من الشارع الأمريكي ودون إرادة
في السياسة لا يأتي الأمر جزافا خاصة بحجم وثقل أعظم دولة في العالم
الولايات المتحدة التي عبثت بمقدرات العالم وشعوبها منذ الحرب العالمية الثانية ومشروع مارشال
هذا الصراع في كل صغيرة وكبيرة وفي كل حرب ومقتلة وانقلاب ونهب أموال الشعوب وتدمير طموحهم وتمزيق أوطانهم هذا النطاح الدائم لم يبق لها قرونا تناطح به العالم ،
وكما يفعل فتوات الحارة وصعالكها
كان على الدولة العميقة أن تأتي بترامب شيخ الغفر
شيخ الغفرالمرعوب من الصين القادمة الصارخ ليلا ،، مين اللي هناك،،،؟
كان على الدولة العميقة أن تأتي به صارخا منتفشا أحمقا أو كما أسميته أكثر من مرة بمقالاتي ( طعس البيت الأبيض) والطعس كلمة عامية تعني الكثبان الرملي المتحرك الذي لا قوام له ، فهو دائم الحركة بآلية الهواء التي تخضع لقوانين فيزيائية تبدو أحيانا متنافرة متضاربة مثل الحرارة والضغط الجوي والتضاريس من يابسة وماء ،وهي حكاية الطبيعة وروايتها عن هذا الوجود تكتبه كما يملي لها هذا الوجود من أسباب
ترامب والولايات المتحدة وقبلها كل الامبراطوريات التي كانت تنتظر نهايتها انتقلت من حركة الأنسنة والعقل وضبط القوانين إلى حركة الطبيعة المنضبطة فطريا بقانون إلهي منسجم مع الوجود والحياة على الأرض لكنه وجد كمادة خام مثل كل الفلزات والتراب والماء والحجر والأشجار والحيوانات ليستصلحه الإنسان بما يتوافق مع قدراته وإمكانياته وما عقله من نظريات علمية تمكنه منه وتضبط انفلاته لصالحه
الولايات المتحدة بعد هذا السعار الشيطاني الذي أغرق به العالم من فتك وقتل ودم لها أمثلة عبر التاريخ أمثلهم وأقربهم للطبيعتها تلك القبائل المغولية التي اجتاحت العالم الإسلامي في القرن السادس الهجري (العصور الوسطى في حساب أوروبا )وقد استطاع العالم الإسلامي والعربي خاصة أن يرد مغول ذالك العصر ،بل أكثر من هذا أن يستوعبهم ويهضمهم ويحولهم إلى دولة إسلامية مكثت قرابة السبعين عاما وهي الدولة التترية الاليخانية والتي كانت عاصمتها بغداد
ترامب صيغة متوحشة لعنصر الطبيعة الفطرية التي صدرها الغرب المتوحش كبنية شاذة أقرب ما تكون إلى الخلايا السرطانية والتي أول ما نهشت نهشت نفسها ثم أوروبا الأم التي أفرزت هذه البنية من الحضارة الشاذة
قد يكون احتضار الإمبرطوريات أكثر توحشا من زمن صعودها وشبابها ،وهذا يبدو جليا في الاتحاد السوفيتي البائد والولايات المتحدة في ستينيات القرن المنصرم
ترامب (هذا الطعس المتحرك) كان طينا من طبيعة وطينة الإنسان على اعتبار أن الإنسان من طين وكان يحمل نسبة لا تقل عن70،/٠ من الماء لكن هذه الحضارة التي أوقدت النار تحت الطين لم يكفها تلك النسبة المناسبة لإبقاء قوام الإنسان والفخار والحديد وكل خامات المواد الطبيعية ، بل أخرجت هذه القيم الفلزية والطبيعية إلى طبيعة مختلفة غير صالحة للحياة وأوصلت البشرية إلى حد الإحتراق فكانت هذه الحضارة التي استنزفت أول ما استنزفت قيمها الإنسانية ،ثم شرعت إلى قيم المادة فاستنزفتها حتى لم يعد لديها قدرة على التحول الدوري من كائن عضوي إلى تراب ينشط مرة أخرى بالماء ليقيم دورة حياة أخرى
هذه الحضارة عطلت دورة الحياة بحرق معطياتها الفطرية القابلة للعودة إلى الحياة
ترامب( طعس البيت الأبيض) كثبان الرمل الذي يرفض الحياة والماء بل يسربه بعيدا عنه ويجافيه غضبا ، تلك المرحلة من حياة الرمل و الصحراء التي تستقبل به الماء برياح عاتية وتسربه بعيدا عنها خوفا من الحياة ومن عودة الروح إليها ،
هذه الحضارة الغربية التي فقدت روحها تأبى عودة الروح إليها ،وترى في عودتها تلك المنازعة والصراع الأخلاقي الذي يعيد لها إنسانيتها ومشاهدتها الأولى لطفولة الحياة وأمومتها وأنسهاو سحرها
ترامب (طعس البيت الأبيض) المحترق إنسانيا ،لم يعد له ومن يمثل من الشعب الأميركي حيلة لمواجهة الذكاء فطري الذي استودعه الله تعالى في هذا الكون ليعاقب شذاذ هذا الكون ويلقي بهم رملا يأبى الحياة ويأبى أن يقدم للناس الحياة
غزة العظيمة المتصلة فطرة مع هذا الكون وهذه الطبيعة تمثل رسول هذا الزمان ، تمنحنا روح الحياة وهذا الكم الهائل من الحماية والوقاء بهذا الخلق الإنساني الرسولي ممثلا في حماية الأسرى ودفع الموت عنهم ومعاملتهم بخلق الرسالة والرسول لا بخلق الكائن الرملي نتن ياهو وترامب رديفه في القتل والموت
هذا الخلق يعيد للإنسانية تواصلها مع طبيعة هذا الكون وخواصه المتوافقة حضورا مع طبيعة طين الإنسان ومائه بعيدا عما احترق كائنه طعس رمل
إرسال تعليق