-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية
الثلاثاء 8 أبريل 2025 م / 9 شوال 1446 هـ  

كتّاب إربد ينظم حفل استذكار الشاعر الراحل جمال قاسم وإشهار ديوانه " لا أكتب الشعر"

   في حفل استذكار الشاعر الراحل جمال قاسم رحمه الله، وإشهارًا لديوانه " لا أكتب الشعر"، حضر الشاعر بروحه التي تجلّت في نصوص الديوان، وفي قلوب محبيه من الشعراء والأدباء.

   الحفل الذي نظمه فرع رابطة الكتاب بإربد، مساء أول من أمس، بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، شكّل في متون محطاته استذكارًا، لشاعر خطا في بوادي الشعر خطواتٍ متميزة،  حيث قدم في ديوانيه، وما حملته جعبة الأوراق من قصائد لم تنشر بعد، حياة كاملة الملامح لتجربة ناضجة.

   أدار الحفل الكاتب صالح حمدوني، بإشاراتٍ دالّة استنهضت السيرة الذاتية والإبداعية للقاسم، الذي ولد وعاش شاعرًا وهو يعاين ما تضبطه حقول الحياة من مفردات وطنية ووجدانية، إذ كان نرجسة نبتت في تراب المخيم، وعلى زينكو بيوته، اختبر الدمع والسوسنات،  منذ طفولته يحلم بغد يداعب فيه نجمة، ترك أصابعه شاهدة على باب المخيم، يحمل أمنياته مثل وشم، يحمله منفاه ويحمله. كما يقول حمدوني.

   شارك في تقديم أوراق القراءة النقدية، الشعراء: د. محمد الزعبي، مهدي نصير، ود. عمر العامري، إضافة إلى كلمة عائلة الراحل ألقاها شقيقه نبيل قاسم الذي تحدث عن أسرار كتابة الشاعر القاسم وأوراقه وخلواته ونباهته منذ سنوات عمره الأولى.

   كثيرة هي المفاصل التي استدرجها الشعراء المشاركون: الزعبي، نصير، والعامري، وهم يتسوّرون محراب النصوص، من حيث النضج الفني، السردية الواثقة، والحوار الملازم لكل فعالية سردية تتوازى مع شعرية الإحالات.

   الحنين، الأمكنة، الحكايات، الطفولة وأنهارها، امتداد الفعالية الشعرية، الانسياب الإيقاعي الهامس، مواطن اقتفى أثرها المشاركون الذين التقوا في خيمة واحدة، هي خيمة جمال قاسم الذي غادرنا بعد صراع مع المرض بتاريخ 29/ أيلول/ 2024.

   وعلى ضفاف الأمسية الاستذكارية، أشار الشاعر المهندس مهدي نصير إلى ضرورة الاحتفاء بإبداعات الراحل، ونشر ما لم ينشر من قصائده.

   وفي ختام الحفل قدم الشاعر أحمد طناش شطناوي رئيس فرع الرابطة في إربد، درع الرابطة لعائلة الراحل القاسم.

من أجواء ديوانه " لا أكتب الشعر":

" سأزورُ حارتيَ القديمةَ

مرَّةً في كلِّ عيدٍ ..

أسمع التكبيرَ والتهليلَ في الطرقاتِ

أقبضُ فرحةً فرَّتْ على عجلٍ هناكَ

أُعيدُ ترتيبَ المدى

بين الأصابعِ ...

باعةٌ متجوِّلونَ على الطريقِ

وشلَّةً كنا ....

نبتاعُ البليلةَ / نابتَ الفولِ المزيَّنَ ...

بسطةُ الهنديِّ مدهشةٌ كلوحةِ كاندينسكي ...

لوحةُ الهنديِّ خارطةٌ لأفراحٍ مؤجَّلةٍ

على باب المخيَّمِ

...

العيدُ في الحاراتِ أجملُ

ذكرياتُ طفولةٍ منسيةٍ مسبيةٍ في الريحِ

عالقةٍ على الوجدانِ مثلَ حمامةٍ علقتْ برفِّ حمائمٍ ....

أزورُ حارتيَ القديمةَ مرَّةً في كلِّ عيدٍ

لا لشيءٍ ..

إنما أشتاقُ للَّغةِ البريئةِ ...

لعلي أستطيعُ قصيدةً حملتْ رسائلها

سنونوةٌ وحطَّتْ عند شُبَّاكي "

 






















التعليقات

إرسال تعليق



جميع الحقوق محفوظة

العهدة الثقافية

2016