دع حزنَكَ الموهومَ واستنهِضْ خُطاكَ
واسرجْ على الخيلِ العتادَ
تَجِدْ بصيرتَكَ استفاقَت
من عُرى التنجيمِ
صوتُكَ ناجزٌ في وثبةِ الاصباحِ
نبضكَ رائقٌ في عابراتِ الموجِ
قد عَلِقَتْ بهِ الأصدافُ
أنت مُحَصّنٌ من نارِهِم
وأتاكَ حلمُكَ رائفاً
وموزَّعاً بالعدلِ
خذ كلَّ ما أودَعْتَهُ في خَلوةِ السّردابِ
مثلَ عنان درّاقٍ ترجّلَ
حاضرٌ في صولجانِ الرّيحِ
أنتَ مُحَصَّنٌ من وقتِهِمِ
في سرمديّ الحلمِ
ها نَدْبُ المسافةِ في أنين القيدِ
قد علقتْ به الذكرى
كأنَّ النارَ تكتمُ نارَها
كن واثقاً ..
واحفظْ نداءَ الواجبِ القوميِّ
مبتعداً عن الإغراقِ في التأويلِ
ها زمنٌ يعانِدُ وقتَهُ
سَفَرٌ تبرّجَ في مطالِعِهِ ..
لكأنّهُ لحنٌ تعذَّرَ
إذْ تمرّغَ بالدماءِ النايُ
سوفَ نقيمُ معبَدَنا
إذا تتلاقَحُ الذكرى على المحرابِ
فاثبُتْ ، فديتُكَ ، في عرينِ المجدِ
لن يتضاءلَ الإمدادُ
غزّةُ تُبهرُ الدّنيا بطلّتِها
كأنَّ الصبحَ يلفحُها
فَنَلْ من عشقِها قِسطاً
تعانِقْ روحَها ..
هذا ممرٌّ ضيّقٌ
لا بأسَ ، ندخُلُهُ
جماعاتٍ ، فُـرادى ، سوف ندخُلُهُ
إلى بوابةِ الأقصى
وغزّة في عيون القدس نور الله
***
طولكرم / فلسطين
12/12/2024م
إرسال تعليق