إربد عمر أبو الهيجاء
برعاية السيدة فايزة الزعبي سيدة العمل
التطوعي، نظم "منتدى نايف أبو عبيد الثقافي" بالتعاون منتدى رواد الشمال
للثقافة والفنون وإحياء التراث" حفل إشهار كتاب "نصوص مسرحية للمسرح
المدرسي" لمؤلفه الفنان والمخرج محمد بني هاني، بمشاركة الكاتب المسرحي حسن
ناجي، المؤرخ محمد علي الصويركي، وأثث حفل الإشهار الكاتب موسى النعواشي وسط حضور
لافت من المثقفين والمهتمين.
واستهل حفل الاشهار الكاتب حسن ناجي الذي
تحدث عن مسرح الطفل و كتب له الفنان التربوي محمد بني هاني في آخر إصداراته ستَ
مسرحيات ونشرها في كتابه "نصوص مسرحية للمسرح المدرسي" بعد أن قرأت
المسرحيات الست مستمتعاً كنت قد قرأت الفنان محمد بني هاني لسنوات طويلة أخاً
وصديقاً وزميلاً في الكتابة المسرحية ومشاركاً في تأسيس فرقة مسرح الفن عام 1986
مع زملاء فنانين منهم باسم دلقموني ومحمود عيسى وعبد الرحيم غنام وقد كان أحد
أعضاء الهيئة الإدارية للفرقة.
وأشار ناجي إلى أن الفنان محمد بني هاني عرف الطفل فأحبه فكتب له، وعرف المسرح فكان ممثلاً وكاتباً ومخرجاً، والآن نقول لماذا الطفل؟ والإجابة أن الفنان بينه وبين الطفل توأمة لهذا أحب الطفل فكان صوته في الموافقة على ما يريد، وعند الرفض عمّـا لا يريد، وكان بسمته التي يتمنى أن لا تفارق شفتيه، و جزءاً من ألعابه وغنائه. فماذا كتب للطفل؟ ليس غريباً أن يكون اهتمام فناننا بالطفل مبكراً ذلك بأنه يدرك أن محاولة الاهتمام بالطفل واجب قومي ووطني، وبالتالي رسالة نقدمها نحن الكبار لهذه الفئة العمرية من مجتمعنا والتي تمثل نسبة كبيرة من عدد السكان، وهنا أتوقف لأقول إن الفنان بني هاني لم تكن هذه المسرحيات بداية كتاباته للطفل، فقد كتب قبل أربعين سنة عام 84 لطلاب وشباب مركز الشباب في إربد مسرحية "مدلل وحقي مهضوم" وكان لها كاتباً ومخرجاً، واستمر في عطائه للطفل كتابة وإخراجاً.
وبيّن ناجي أن علماء تربية الطفل دعني ألعب
كي أتعلم، وأضيف دعني أغني كي أتعلم وهذا القول بمجمله يختصر دور الكتاب والألعاب
معا، ويضعنا أمام مسؤولية كبيرة .. ماذا نقدم للأطفال وكيف؟ فالطفل دائم البحث
يحاول أن يصل إلى كل شيء، وأن يعرف كل شيء ، ويفهم كل شئ ، مما يحيطه ويتعامل معه
، ولو راقبنا الطفل في أي مكان لرأيناه كذلك .. انه لا يكف عن السؤال ... ما هذا ؟
.. من أين جاء ؟ وكيف حدث ؟ ولماذا يحدث ؟ ... هذه الرغبة المتعطشة للمعرفة والفهم
داخل الطفل ، يجب علينا أن ندركها وننتبه إليها حين نجيبه عن تساؤلاته بلغة
تتناسب ورغبته واندهاشه معا.
وأكد ناجي أن "كتاب نصوص مسرحية
للمسرح المدرسي" هو أحد الكتب التي نشرها محمد بني هاني والتي تضم بعض ما كتب
من مسرحيات للأطفال، وقد حوى الكتاب ستَّ مسرحيات جميعها تبدأ بكلمة سؤال هي أين؟
وكأنه أراد من الطفل أن يبحث عن ما يريده هو بنفسه من خلال فهمه للنص المسرحي وفي
هذا مشاركة للطفل فيما نكتب عنه وفي ذات الوقت نكتب له، ثم تحدث عن أجواء
المسرحيات الست في الكتاب ومضامينها والرؤى وطموحات وخصوصية الطفل.
وخلص ناجي للقول: إن الفنان محمد بني هاني
قد أدرك منظومة حياة الطفل المحاط بثلاثة منابر تثقيفية وتعليمية وإرشادية وهي
البيت والمدرسة والمسجد أو الكنيسة هذا الطفل قد أعرض بعض الشيء عن تعليمات هذه
المنابر.
ومن جهته المؤرخ الدكتور محمد الصويركي
استعرض سيرة المؤلف والفنان والمخرج محمد بني هاني ومسيرته المسرحية والتعليمية
التي أسست للمسرح المدرسي من خلال التأليف والتمثيل والإخراج.
من جهته الفنان والمخرج محمد بني هاني المحتفى
به وبكتابه المسرحي قدم نصا مسرحيا أداء وتمثيلا حاز على إعجاب الحضور وتفاعله
معه، وكما دعا وزارة الثقافة والتربية والتعليم للاهتمام بالمسرح المدرسي.
واختتم الحفل بتكريم المشاركين فيه من قبل
راعية الحفل الزعبي ورئيس منتدى نايف أبو عبيد ورئيس منتدى رواد الشمال.
إرسال تعليق