ستفرحُ في عرسها الأرضُ حتمًا
ففي نية الأرضِ أن لا أكون أجيرا
ولا أنْ أكون أسيرا
إذا هيّأوا لي من حبال الكلام
موازين عِقدٍ
وتفرطهُ الحادثاتُ إذا ما اجتمعنَ على ثديها
في المساءِ
ولا أنْ أكون حسيرا
***
ستفرحُ حتى إذا
اشتدَّ ليل البكاءِ، تراني
وتحملني- إذ أشاءُ لها في البياتِ
معارجَ جرحٍ- أميرا
وتوقف جريَ الخيول
إذا ما ارتجفنَ على بابِ جرح الطفولةِ
أو في ميادين هذي العروبةِ،
لا كفّ للعُرْبِ، حتى تصفِّق،
هذا مقام الهجاء
وأوفرهُ أن يظلَّ الجريحُ
على بابهنَّ قريرا
***
ستفرحُ
قبل اشتعال الثقابِ
وبعد اشتعال الثقاب
أرى ظلمة النفْسِ، لكنني بعد
هذا الحصار، ارتددتُ بصيرا
***
ستعرفُ معنى انثيال الوجودِ
على ظنّهِ
أمهاتُ الطيورِ، وقد عشتُ في عشِّهنَّ طويلًا
أرشُّ حبيباتِ ما يُبطنُ الأرضَ، ثمّ إذا هزَّ بطني الطوى
قمتُ وحدي
لأندسَ قمحًا وفيرا
***
ستفرح حتمًا إذًا
يوم تطوي السنابلُ أعجازها في الحروبِ
وتهوي إلى غير جاراتها، والكلام كثيرٌ
وأكثر هذا الكلام انتشار العسسْ!
وأكثر هذا الذي بيننا
أننا لا نداري انكسار البلاغةِ في ثوبها
إذ يهفُّ عليها طنين الجرسْ
ففي نيّة الأرضِ
- والأرضُ لا تبتغي أن أكون أجيرا-
ملامح قلبٍ
تخطّى نعاسَ القرابةِ
حتى استدارَ إلى نفْسهِ
شاهِدًا ونذيرا
إرسال تعليق