على مساحة أنيقة
وفي سماحة رقيقة
أطل طلق وجهها في حُلّة
من البهاء
وأنطق الكتومَ لمحُها
وما أجَنَّه الخفاء
فاستحكمت على اللسان
حالة من حَيْرَةٍ
أيأذن الذهولُ بارتشافِ
خمرة الحروف من عناقيد الكلام
وأن أقول ما قد يقتضي
لزومَه المقام؟
هل ينبغي لي أن
يُحلِّقَ البديعُ بي إذا
لمستُ خصرَ الحرفِ
لاهيًا به
كما ينِثُّ عطرُ الليل
من دلال
هل ما تبيحهُ جلالةُ
الحضور ساعة
انبلاج النور في عتمٍ
عقيمٍ حينما
أرختْ عليها نورَها
السماءْ؟
أمْ أنه الشعاعُ من
بريقِها
أضلَّ دربَهُ فجاءة وقد
بدا ضُحى في حلكة
المساء؟
ما كان بيننا سوى
ارتدادِ طرف ذاهل
أغاظني وأجفل
السؤال
لعلها سجى التي مضت
كباقي الوقتِ
في استباق مُهرة
الخيالِ
لحظةً من المُحالْ
أم أنها طفولة تأرجحت
على براءة
وأنَّةُ الحنين في
لِحاظها سِحرٌ طغى
فأججَّ ابتهاجُهُ
الشَّجا
على صوتي الذي اعتلى
غصونَ ياسمينةٍ
في عتمة التيه
المُعنَّى بالعويل؟
فوضى المساءِ تستبيحُ
وردةً حَيْرى
يتوه عطرُها مثلي على
جناح نَسمةٍ
في وحشة الشتاتِ يا
حزيرانُ القتيل
فهل نسيتَ كم ظلمْتَ
ليلنا
وحين غَشَّيْتَ النهارَ
في عبورنا صباحَنا العليل
أو حينما انتشرْتَ في
الدِّماء صيحةً
تجوحُ في دروبنا
العثار؟
ماذا أردتَ أن تكون
غيرَ ما أردتَه
وما تجلى فيكَ غيرُ
الموتِ في هذا الهجير؟
وقد كَظَمْنا الغيظ في
زماننا الكسير
يا أيها المزموم فوق
رحلنا المَشُومْ
كم انتظرت كي تُرينا ما
رأينا غِيلةً
في رحلة الطين العسير؟
تمهلي يا ومضة الهناء
في هذا الفضاءْ
لعلنا نبيعُ كل ما
اشترتْ من عُسرنا أوهامُنا
ونستردُّ كلَّ ما قد
بِيعَ في وقتِ الضياع
تمهلي يا بُكرةَ الفيض
المُضيءِ أوَّلَ الألقْ
ما زال في بقيةٍ منَّا
بقيةٌ من الرَّمقْ
سنغسلُ الدماء عن جدار
القدس في نواشِر الغسقْ
ونكتبُ التاريخَ مرة
أخرى
ونعبرُ النَّفَق
21/6/2022
إرسال تعليق