قراءات نقدية في حفل توقيع عابر أحلام للمعاني
أقيم مساء أمس في قاعة المؤتمرات التابعة لبلدية إربد الكبرى حفل توقيع كتاب "عابر أحلام"
للأديب سامر المعاني وسط حضور أدبي وثقافي من أبناء المدينة وعدة محافظات.
ذهبت الشاعرة إيمان العمري في مستهل تقديمها للحفل الذي أقيم برعاية
فايزة الزعبي، إلى تصفح السيرة الذاتية
للراعية والكاتب المحتفى به، مشيرة إلى أن المعاني مثقف حقيقي وصانع مهم في المشهد
الثقافي الأردني والعربي من خلال منتدى الجياد، كما هو في الحالة الإبداعية، إلى
ذلك ذهبت إلى تقصّي سيرة النقاد المشاركين،
كما بيّنت أهمية الأدب وتأثير الكاتب على بيئته ومجتمعه .
ومن جانبها أكدت الزعبي في كلمة لها، أهمية الفعل الثقافي، إلى ذلك
تحدثت عن نهضة وتطور الأمم من خلال الثقافة الحقيقية وتفعيلها، مباركة للمعاني إصداره.
في الجلسة النقدية تطرق الباحث عبد المجيد جرادات رئيس رابطة الكتاب
الأردنيين فرع إربد إلى الأسلوب المتبع في المجموعة، حيث وقف على المضامين التي
احتوتها المجموعة، مشيرا للفلسفة والرمزية أحيانا وللواقعية أحيانا أخرى، كما بين
التنوع في المجموعة من حيث الحجم والأسلوب بناء على الحدث الرئيسي ، إلى ذلك قال جرادات إن عابر أحلام كتاب يحمل
الإبداع والتكثيف، مشيرة إلى أن المعاني قدم رسائل مجتمعية وإنسانية بحرفية القاص.
ومن جهتها تناولت الناقدة الدكتورة ليندا عبيد الأكاديمية في جامعة
اليرموك كتاب عابر أحلام بقراء نقدية واسعة مشيرة إلى العموم، ومتنقلة بين كل محطة
ومحطة بدقة، وهي تشير إلى الأسلوب المتبع بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا،
حيث تناولت الباب الأخير نوافذ صغيرة والذي شمل على "12" قصة مبينة الاقتناص
والعمق والدهشة.
كما أشارت عبيد تنوع الأسلوب المتبع والذي تفاوت بين الرمزية العاطفية والرمزية الفلسفية والأسلوب المباشر في القضايا الاجتماعية الإنسانية.
ومن جانبه
شكر الأديب
المعاني كل من شارك وقدم وساعد وساند وحضر كل باسمه ومكانته ومقامه، إلى ذلك قرأ بعض
نصوص كتابه المحتفى به، ومما قرأ "نفاق" والتي تظهر المعاملات الاجتماعية
والواقع في الحال الثقافي.
ووقع المعاني نسخاً من كتابه للحضور الذي احتفى معه في أجواء ثقافية هادئة.
وفي الختام كرّم رعاية الحفل الزعبي والدكتور محمد العمري وسامر المعاني الموسيقي هيثم اللحام وخالد حجازي ورئيس الدائرة الثقافية في بلدية اربد إسماعيل الحوري والدكتورة إيمان العمري والدكتورة ليندا عبيد والباحث عبد المجيد جرادات.
إرسال تعليق