1
ثمةَ أوراقٌ
...
تنتظرُ الحرفَ
ليأتي
كي يحتضنَ النبضَ
الباذخِ ...
من جهةِ الوقتِ
أو من جهةٍ ترتاحُ
على دربِ الإعصار
2
أوراقٌ ...
ترتاح على
حدَّةِ حبري
إذ يرتاحُ على
سطر حكايتنا حرفٌ ...
يسألني...
يا صاحِ، هنالك،
هل أنتَ
أقمتَ الوقتَ على
بعض يدي
إذ عاد من
المنفى منتظراً ...
أن يلبس حرفي رونقَ
هذي الجُمَلِ؟!
ثمةَ صمتٌ يتبعني
كالريح على عشبِ
طريقي
لأساومَ في الوقتِ
غيابي...
وأنا مثلكَ أقلبُ
صفحاتِ كتابي ...
وأعاودُ نبض
مروري
لأقيمَ على سطحِ
الكوكبِ رؤيا
تسألني
هل تملكُ عنواناً
لتسافرَ يوم
هطول الغيم
إليهْ؟!
3
أوراقٌ
تتسللُ ذاتَ عناءٍ
من دفتر أيامي
تنتظر الحرفَ
يراودني
في ضجةِ هذا الوقتِ
لتأخذَ مضجع
رأسي
في حضنِ الكلماتِ
على مَهَلٍ
ثمةَ حرفٌ يرتاحُ،
إذاً، في قلمي
4
أوراقٌ في
الليل أجاورها
وأعاينُ فيها الصمتَ
أقيمُ لها ذاكرةً هَرِمَتْ في رؤيا الألمِ
وأعاينُ فيها
ظلال أنايْ
وأنا من أسرجَ
هذا القنديلَ
لأمسيةٍ تأتي لتحاور هَرَمي
ثم تعود لتسألني
عن سرِّ وقوفي
فهل أسألُ يا صاحِ:
أما زلتَ كذلكَ تعرفني
أم أرخيتَ ستائرَ
يومي كي تعزفَ قدمي
فأنا أبحرتُ وحيداً
في البحر
ليصبحَ ماءُ
البحرِ معي
5
أوراقٌ تتخفّى
خلف الظلِّ
تقيمُ نهاري حول
جدار الأيام
كذلك قالْ
ومضى يسألُ أسرارَ
الكلماتِ...
تُرى هل في
الغيبِ رقصتِ معي؟
فقلتُ لهُ: يا
صاح
أمرُّ بلا حدٍّ
ملموسٍ، أمنحُ ذاكرتي
لنهارٍ حولي
فأقمْ في الفجرِ نهاركَ حولي
فأنا مذٌ كنتُ
وحيداً يوماً ألبسُ ظـلي
أو أحمل في
الغيبِ يدي
أمضي وأفتشُ في
جعبة أحلامي عني
فهل يا صاحِ عرفتَ
الآن مرايا ما كان معي
أم أنكَ أرسيتَ
سفينتكَ الأولى في بحرٍ
غاض بهِ الماءُ
بلا وعيٍ وقرارْ
جميل
ردحذف