سامر المعاني
صدر
عن دار إيليا في الجمهورية العراقية كتاب (الصوت من الأعلى) للأديب سامر المعاني وجاء
في مائة وخمسين صفحة من القطع المتوسط.
اشتمل الكتاب على فصلين، خصص الفصل الأول للقراءات
نقدية، فيما خصص الفصل الثاني للقراءات الإبداعية.
تنوع الفصل الأول بين القراءات الفلسفية
والوجدانية والتأملية، حيث تطرق المعاني من خلال تتبعه لكتاب أردنيين وعرب إلى
فلسفة الطرح والمضمون الذي جاء في مؤلفات المفكر سلطان المعاني والشاعر موسى
حوامدة,
كما لفت في كتابه إلى انتشار الشذرة الأدبية
انتشارا كبيرا وعميقا، نصا ومضمونا عند الأديب هزاع البراري وعبد الرحيم جداية
والبروفيسور علاء الدين غرايبة.
وانتقل
المعاني إلى القصيدة النثرية والخاطرة عند الكتاب العراقيين والفلسطينيين
والأردنيين منهم: قصي الفضلي وزهراء ناجي
ونوار عبد الكاظم ومنال دراغمة وجروان المعاني وإيمان العمري.
وفي
عالم الرواية توقف عند نافذ السمان ومحمد فتحي المقداد لافتاً النظر إلى أن لكل منهما أسلوبا مختلفا، حيث
المقداد يؤرشف حوران الأرض والإنسان بكل تفاصيله بصورة بالغة الدقة والحرفة، بينما
كان السمان يحمل أسفار روايته في عدة أمصار ومحطات أكثر رمزية وتشعبا.
وتحول المؤلف بعدها للحديث عن القصة القصيرة في
مؤلفات القاص نايف النوايسة وحنان باشا وعنان محروس، وسعاد سليمان، حنان الأمين وعلي
السباعي.
وفي
مجال الفن التشكيلي كتب المعاني عن أوراق الفنان السوري عماد المقداد ومواكبته لأساليب
الحداثة.
وفي باب الشعر الموزون شعر التفعيلة كتب المعاني عن أسلوب نبيلة حمد الشاعرة الوجدانية.
وخصص آخر الأبواب للأدب الساخر من خلال قراءته لكتابات القاص والشاعر أكرم الزعبي في يوميات سالم الرمضانية.
ركزت قراءة المعاني في كتابه على اللغة واقتناص
الصور والأفكار وأساليب المبدعين وجماليات النصوص.
فيما اشتمل الفصل الثاني من الكتاب على مجموعة
مقالات إبداعية رسمها المعاني بعد انصهاره في المشهد الثقافي العربي، فكتب عن
تبلور الفكرة بالحالة الإبداعية، الكاتب والغربة، المرأة في الأدب العربي، السرد
الكلاسيكي، غياب الصور في السرد العربي، الإيديولوجيا، إلى جانب قضايا أخرى أثّرتْ
وتؤثر على المشهد الثقافي العربي بأسلوب
فني ومهني يتطرق إلى جوهر الحالة والمنغصات والحلول والطرح والنتيجة بعيدا عن
الهيئات والأسماء والأقطار، لصناعة مشهد عربي ثقافي قادر أن يؤثر ويتأثر ببيئته
ومجتمعه الذي يرى المبدع أيقونة للحلول والنجاة.
إرسال تعليق