أصَلّي على عتباتِ الحُروفِ
وأقرأ ما يتيسّرُ من
ذكرياتٍ
على مَذبح الأفقِ المُستبَدِ
دَمٌ يستغيثُ
وأنيابُ موتٍ تُلاحقني
منذُ كانت أداةٌ
لِذبحِ القلوبِ التي
تنتمي للحياةْ
أفِرُّ إليكِ على متنِ
بيتٍ
مِنَ الشِّعر فوقَ سحابٍ
تألقَ باسمكِ حين تلوتُ
تمائمَ
ما عَلمَتْنيَ تغريدةُ
العشقِ فوق
بيادرَ كانت تُجرّحُ
أقدامَ ضحكتيَ الحافية
أزنِّر قلبي بزهرٍ من
الياسَمينْ
يُطِلُّ بهِ شغفي
لعلِّي أراقبُ مَدرجةَ
الشّمسِ عند الشروقِ
وأفتحُ نافذةً للفضاءِ
المُنمْنمِ بالألقِ اللؤلؤيْ
روابٍ تَكلَّلها سابحٌ
من غمامٍ
فراودَها الماءُ عن
نفسهِ حين حُمّ اللقاءْ
فباحت به ثرثراتُ الهُيامْ
أراها تُزاوجُ بينَ
افترارِ الرعاةِ
وفحوى التناجيَ بين
الزهور وحَجْل الحمامْ
أراها روابيَ يشدو اخضرارُ
البَداءةِ فوقَ ثراها
ثراءً يهُش عليها النّسيمُ
لذائذ شَذْوٍ شفيفْ
بنافذةٍ من هواءٍ يرانيَ
كوني بهيًّا
يُصعِّدني في السماءِ
البعيدةِ
يحنو عليّ
إذا ما خَشِيتُ اعتلالي
بناطحةٍ في الخفاءْ
أفِرُّ إليكِ
أيا وهجَ الأنقياءِ
على متْنِ وردٍ
ليشربَ مني وريدُ عناةْ
وكي تستعيدي لنبضي الحياةْ
دليلي إليكِ أيا سدرةَ
الروحِ
ماءٌ
وتلٌّ
ووادْ
مِرارًا سلكتُ الطريق
إليكِ
ولكنَّ قهرًا يَصُدُّكِ
عني
ويَسْخرُ مني البُغاةْ
قديمًا سألتُ الأيائلَ
عنكِ
وعن مُهر جدي
وعن كائناتٍ سقتها البدايةُ
من مقلتيها
أيا جنةَ الكونِ ما
زلتُ أسأل عنكِ
وعن مُهرِ كنعانَ جدِّي
العتيق
وأسألُ ما كان أو ما
يكون
وما قد تخبئه اللائذاتْ
أفِرُّ إليكِ على متنِ
ذكرى
أحوكُ عباءةَ شوقٍ
أقدِّمُ قلبيَ قربانَ
عشقٍ
لكي لا أخون
ممالكُ كانت
ممالكُ بادت
وزيتكِ ما زالَ زهوَ
الليالي
ونورًا يضيءُ حكاياتِ
جدي
على غُصَصٍ
كلما زَحَمَ الدمعُ
عينيَّ
في رجفةٍ خلف نافذةٍ
تستميحُ اللقاء
___
30/12/2020
إرسال تعليق