إيقاع بطيء رضوان خديد
أحبُّ الصبرَ على خروجي من صورتي إلى صورة
بَحّار لا يطمئن لغير المدى
والسماء.
***
أحبُّ جبروتَ الجفاف ذاك الذي يُفلسف انحباسَ
الماء
أحبُّ حكايات تسرقُ الأسى من ليلٍ طويل
كذا ينزلُ على قرية الجياع ملاكٌ يحملُ خبزا من
بلاد النبلاء
فارسٌ في جبة الراوي يُوزِّع أكياسَ اللؤلؤ على
بؤساء ساهرين
كذا يطيب النوم القليل على وسادة وَهْم جميلْ
***
أحبّ الوعود الكاذبة
فقط قوليها
وامضي
ستحملني وأحملها ما تيَّسر للخافق أن يُنادي يا
سيدة الوعد لا تلتفتي
أحبُّ مَهانة العُشّاق
ينكسرون يتهدمون يسقطون إلى الداخل
في بئر الذات
الماءُ والدلاء من أجساد الشعراء
هو الداخل المطحونُ لا يخافُ الملحَ والشمس
يصنع من عطشه الماء
هو الداخل الجسد الشراع الناعورة تحملُ صوتَ
البَلَلِ تبعثهُ بالريح إلى قلب الصحاري
أحبُّ مملكة الخيالات
مكانٌ في الفوْق تسكنه الأرواح
مكانٌ سرابٌ
مكان سراب يقينْ
ففيما العجب
مَن يحمل حقيبة الأحلام
يمشي
أبعد من الآخرين
ذاك قبره في النقطة النائية
عند نهاية الطريق
***
أحبُّ أغنية قديمة
إيقاعٌ بطيء
نصيبي من هَدْهَدَة يتيمة
هو الصدرُ الفارغ من الترانيم
ذاك الذي لا تدخله
ربّات
الشِعر الحزين.
________________
شاعر من المغرب
يوليو 2020
إرسال تعليق