مآزر الإنصاف / أحمد الخطيب
إلى الشاعر د. حربي
المصري
--------------
عــقـدانِ مـــن شِــعْـرٍ ومـــن إيــلافِ ...
نَــسَــجـا خــيــوطَ
الأرضِ بــالألـطـافِ
لَـــمْ يـمـكـثا، إنَّ الـصـدى مُـتـحدِّرٌ ...
مــن نُـطـفةٍ عَـزَفـتْ عــن
الأصــدافِ
عـــقــدان والــتــفّـا، وكــــلُّ قــصـيـدةٍ ...
لــــي بــابُـهـا، وأنـــا قــريـنُ ضــفـافِ
آنَـسْـتُها نــارَ الـمـشوقِ عـلى يـدي ...
وتــشــيّـأتْ
لـــغــةً مــــن الأوصــــافِ
حــتّـى إذا أُرْمِــحْـتُ، صـــار بـصـيرُها ...
يـمـضي إلــى سـهـمٍ
بــوزنِ كـفـافِ
خُـلِقتْ مـن الـجِينِ الـدفينِ، ونجمةٌ .
هــــي مـــنْ تــقـودُ مـــآزرَ
الإنــصـافِ
***
عـقـدانِ مــن شـعرٍ، وتَـنشرُ حـلمها ...
روحــــي، وتُــنـشـرُ آيـــةُ
الأســـلافِ
فـــإذا ابــتـردتَ مــن الـغـوايةِ غـيـمةً ...
لا ظـــلَّ يـمـنـحُها صـــدى الـكـشّافِ
فــاعـلـمْ، حـنـيـنـكَ لـلـظـهـورِ روايـــةٌ ...
أشـخـاصـهـا مــعـنـى لــكـلِّ طـــوافِ
هيَ من لدُنْكَ، على هداها ينطوي ...
مــا يـحـملُ الـمـبنى عـلى الأكـتافِ
***
عــقــدانِ لـلـنـهـر، الـضـفـافُ مـلـيـئةٌ ...
بـمـنـازلٍ عـطـشـتْ
إلـــى الأطــرافِ
لا خـيـرَ فــي أحــدٍ، إذا عـفّـتْ، فـما ..
بــرحــتْ تــضــارعُ نــوبـةَ
الـمـصـطافِ
أهــلــونَ، لـــو جُــرِفـوا، وإنْ غـضـبـوا ...
والـنـاسـكـونَ حـمـاتُـهـمْ
أســيـافـي
لـــو كــان ظـهـرُ الـخـيلِ مُـنـتَخباً لـنـا ...
لــرأيــتَ ضــلـعـي مَــــوْرِدَ الأحـــلافِ
فـأنا الـضفافُ، كـأنّ لي، مُسترْشِداً ...
هــــذا الــحــوارُ بـنـجـمـة
الأصــــداف
***
عــقـدانِ نــحـنُ، الـجـاهـزيّةُ مـوطـنٌ .
لـلـحـبِّ،
والـنَّـسـرُ الـعـظيمُ مُـوافـي
مــن إربــدَ الـخـضراء، جـئـت مـفـارِقاً ...
لــسـنـابـلٍ ضــجّــتْ مــــن
الإتــــلافِ
لـجـلـيـلـةِ الأرضِ الـــتــي أهــدابُــهـا ...
صــــارتْ مــلاعـبَ هـجـمـةِ الــعـرّافِ
نُـقـشتْ عـلـى سُــرُرِ الـريـاحِ تَـرفُّعاً ...
نُـقشَتْ على وعدِ
الحنين الشافي
وكــأنــنــا لَــــــمْ نــســتـردَّ حـنـيـنـهـا ...
بــالــشـعـرِ، أو بــنــواسـخِ
الإيـــــلافِ
***
لـغـتـي، وأســـرُدُ ســيـرةً مـحـمومةً ...
لـحـروفـهـا
خــيــطُ الـنـسـيـجِ قـــوافِ
مَـــلأتْ حــيـاة الـكـائناتِ، كــأنّ لــي ...
مــا يُـشـبهُ الـمـسرى إلـى
الـخزّافِ
لـيـصـوغَ مـــن نــهـر الـكـتـابةِ عـالـماً ...
أضـحى يـنام، وفـي يـدي مـجدافي
بـيـنـا يـــدي تــأتـي، وتـضـغـطُ صُــرّةً
فــيــهــا مــواقــيــتٌ لـــكـــلّ زفـــــافِ
والــنــايُ يــعــزفُ لـلـمـلامـحِ صـــورةً ...
ولـــهــا جـــمــوحٌ، خُــلّــةٌ،
ومــنـافـي
ولــهــا إذا نــــزعَ الــمـكـانُ سـيـاجَـهُ ...
مـــنْ غـفـلـةٍ،
قـــال الـغـريبُ عــوافِ
كــفّــا يــمـيـنٍ، والـشـمـالُ مـحـاطـةٌ ...
بـالـعـابرينَ إلـــى الـجـنوبِ الـضـافي
***
هـــل أذكُـــرُ الـبـحـر الـــذي أنـجـزتَـهُ ...
أمْ أسـتـعـيرُ
مـــن الـحـمام طـوافـي
أمْ أنــتـمـي لــبـيـوتٍ طــيـنٍ أُزلِــفـتْ ..
لـمـعـارجٍ وقــفـتْ عــلـى
الـصـفصافِ
هــيَ دورةُ الأشـيـاءِ، حِـصـنُ تـمـلُّكٍ ..
بــانــتْ لِـتُـشْـكِـلَ بــنـيـةَ
الــصّـحـافِ
وازنـتُـهـا، والـشـعرُ يُـشـرقُ بـالـرؤى ...
ويــعـيـدُ بــعــض تــمـالـكِ
الأهــــدافِ
ولـكـلِّ بـحـرٍ أنــتَ لَــمْ تـبـخلْ عـلـى
أُمَـمِ، فـجاستْ فـي عُرى
الإجحافِ
بـيتانِ مـن سُـعُفِ الـنخيلِ، وكِـسرةٌ
لـلـريـقِ لَـــمْ تـكـتبْ بــلا اسـتـهدافِ
***
أغــرى بــهِ الـشعرُ، اسـتقمنا بـعدهُ ...
فــــي لــعـبـةِ
الـتـمـكـينِ والإتــحـافِ
فـلـتـأنـسوا بـالـشـعـر، هـــذا عـيـنُـهُ ...
ولــــدى الـبـصـيـرةِ نــظــرةٌ
وخــــوافِ
إمّـــــا ارتــجـلـنـا، فـالـقـصـيدةُ حُــــرَّةٌ .
شـمسٌ تـطأطئُ، يا أخي،
وتكافي
إرسال تعليق