ويفيضُ عن
نَهْرِ السماء دمُ الحياةِ
وسيرةُ
المرآةِ في سرِّ الإطار
تفيضُ عن
وتر الربابةْ
وأفيضُ مُغْتَنِمَاً نبيذَ الممكنِ الرعويِّ
كُنْ ولداً لتنمو في الكتابةْ.
***
مطرٌ على الصَّلصال جُنِّدَ منْ سماءٍ
تنتشي بدم الخيولِ، فكُنْ
على ساقِ القصيدةِ نبتةً خضراءَ
أضبطُها على لحن الجنازةِ
بعد أنْ ينمو على النهاوندِ تفاحٌ
ويسقطَ في المتاهةِ والكآبةْ
***
وأعودُ أنفلُ ما تبقَّى منْ سؤال الغيبِ
هل يكفي لأنْهَضَ في الإذاعةِ
وابتكار الشِّعرِ منْ لَدُنِ الخيالِ
وشهوة النهدِ، التماسَ الحبِّ في لغة الإشارةِ
أنْ يشي
بالورد في كأس الحليبِ
وريشِ طائرنا الموشَّى بالإجابةْ؟!
***
مطرٌ على الصَّلصال جُنِّدَ منْ سماءٍ
تنتشي بدم الخيولِ، فكُنْ نبيذَ سمائها
مطرٌ يفيضُ على بياضيَ كلِّهِ
منْ أوَّل العَدَمِ الذي لَمْ يأتِ بامرأتي
بياتَ بكائها
مطرٌ تمايلَ خلف خارطةِ الصدى ليلاً
ولَمْ يأنسْ وجوديَ عندَهُ
مطرٌ تقدَّسَتِ الصلاةُ
صلاةُ مضطربِ الخطى في رحلتهْ
لكأنهُ نفْسي
فَخُذ نفْسي
وغيمَ اللذة الأولى
وكُنْ ثوباً على تابوت هذا البرزخ المفتوحِ
عُدْ للأرجوانِ على حواف الموتِ
كُنْ مثلي على سَعةٍ
ولا تقربْ رضابهْ
***
الكائناتُ غبارُ هذا الشَّهْدِ
تَعْرقُ مِنْ يدِ السَّفر الطويلِ
وتنتهي طيراً على نخل القصيدةْ
الكائناتُ حديثُ أغنيةٍ إلى ظلِّ البنفسج
في البيوتِ
وسَعفةٌ تأتي منَ النسيانِ
للإنسان في لغة الخلافةِ
إذ ينال الطيرُ ريشَ الغبطةِ الحبلى
... بلى
مَرَّ الكلامُ عليهِ مُتَّكِئاً مفازاتِ القُرى
فأضلَّهُ ماءُ الغوايةِ
سيِّدُ الشهواتِ
تأنيثُ الغمام منَ الغمامْ
ما كان يمكن أنْ أحوفَ الريحَ
من كأس الرخامْ
وأنْ أهذِّبَ عُشْبَنا حِكراً على ولدٍ
تيتَّم في البياضْ
ما كان لي جَذْبُ الصدى
منْ باحة
الوادي العتيقِ
ومنْ رعاة ساقَهم وترٌ ينوسُ
ليصلحَ الصحراءَ عن عطشٍ
ولَمْ يبلغ سرابهْ
***
ولدٌ تيتَّم في مكوث الذاتِ
بين غوايتينِ وخطوتينِ
وسيقَ منْ عَدَمِ الحياةِ
ولَمْ يدُمْ لبكائهِ حالٌ منَ الفوضى
ولَمْ يعقدْ على وجه السماءِ شهابهْ
***
منْ صَعْدة الإنجابِ يومَ بُليتُ بالنَّفَس العزيزِ
نسختُ ظلَّ مرارتي
لأعيدَ تشكيلَ الحياةِ كما يَجِبْ
وكما يريد بنفسجُ الماضي الشهيدْ
وجلبتُ طائرَهُ ليمنحني هدوءاً خالصاً
لغةً منَ الأحلام تصعدُ ناينا خَبَباً
وتنهضُ منْ ثريا القلبِ في ليل شريدْ
وتعيدُ للأطفال بوحَ حِدائهمْ
وحوارهم
لغدٍ
سيرفعُ ذات ملحمةٍ نِقابهْ
إرسال تعليق