مقالات نقدية في الأدب
الفلسطيني.. حالة العداء للأدب الفلسطيني..
شهادات إسرائيلية: (غسان كنفاني عز
الدين المناصرة محمود درويش)
أعد المادة
للنشر: عباس عبد القادر
ترجمة : محمود البنّا
بتاريخ (16-2-1981)، أذاعت (وكالة رويتر) للأنباء خبراً
موسعاً لقائمة من الكتب الفلسطينية، أصدرت بشأنها الرقابة الإسرائيلية(تسنزورا) ،
قراراً بمنع تداولها ، من بينها روايات غسّان كنفاني ، وجميع دواوين (عزالدين
المناصرة ) ، وبعض دواوين محمود درويش ، وسميح القاسم و فدوى طوقان . وقالت
الوكالة نقلا عن الرقابة الإسرائيلية ، بأن أشعار (المناصرة )، تتحدث دائما عن
(الألوان الأربعة) – ألوان العلم الفلسطيني، وتحرّض على العودة إلى (الجذور
الكنعانية) ، ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي . وفيما يلي ، شهادات اسرائيلية تحريضية
ضد ( الأدب الفلسطيني ).
· كتب
كثيرون عن هذه المبادرة، ومن بينهم الشاعر والصحافي اللبناني (أحمد فرحات) بعنوان
(تحية إلى شعراء العزلة الكبار) في (جريدة الاتحاد الإماراتية – بتاريخ 24/3/2016)
ما ننقله حرفيا: (لا بُدّ من التنويه بما أعلنته منظمة اليونسكو في عام 1999،
بتكريس يوم عالمي للشعر في 21 مارس من كل عام، بناء على اقتراح ثقافي عربي فلسطيني
مسبق، أعقبه دعم ثقافي مغربي، قدمته (اللجنة الوطنية المغربية 1998)، لليونسكو –
كان تقدم به في عام 1997، الشعراء العرب: (فدوى طوقان – محمود درويش – عز الدين
المناصرة) إلى مدير اليونسكو وقتها، الإسباني فيدريكو مايور، الذي رحَّب بالفكرة،
وسهَّل تنفيذها، انطلاقاً من كونه شاعراً في المقام الأول، ولكونه أيضاً ينتمي
لعائلة برشلونية مُطعَّمة بجذور عربية أندلسية، تعود إلى القرن الثامن الميلادي).
ويضيف أحمد فرحات في مقالته قوله: (ينبغي أن نذكر هنا بأن فكرة قيام يوم عالمي
للشعر، نبعت أساساً من رأس الشاعر عز الدين المناصرة، باعتراف الشاعر محمود درويش،
الذي تبناها من فوره مع الشاعرة فدوى طوقان – وذلك كما أسرَّ لي الشاعر درويش نفسه
في باريس، عام 2004). ويختتم فرحات مقالته بالقول: (في كل الأحوال … من المهم جدّا
أن نسجّل للعرب، هذه الفكرة الريادية في المحافل الثقافية الدولية، ولا سيما
الشعرية منها).[4]
(5) – عز الدين المناصرة – الشاعر الأهم بين الفلسطينيين
بقلم عادل سمارة الخميس ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١٩
كلام موجز وحميم إلى العزيز عز الدين المناصرة تعقيبا على ما
نشره الصديق عادل سالم في ديوان العرب
حديث ممتلىء وموثق، أعادني إلى سؤال طالما فكرت فيه وسمعته من
كثيرين وهو: حبذا لو قيل هذا من العزيز الشاعر الأفضل عز الدين المناصرة ومن آخرين
في المقاومة سواء فيما يخص هذا التنظيم أو ذاك، ومع ذلك فإن تأخير الحديث لا يقلل
من أهميته.
أمّا وأن هذا الشاعر المميز ظل خارجا عن التدجين، فأهنئه
بالسلامة لأن من وقف خارج التيار السائد والقابض، لم يكن في أمان، ولا أعتقد أنه
في أمان حتى الآن، رغم انهيار البناء القمعي للمغفور لها م.ت.ف.
وبعيداً عن تقديري العالي لشاعرية عز الدين المناصرة منذ
البدابات حيث كنت قرأت له «باجس أبو عظوان يزرع اشجار العنب» على ما اذكر عام
1975. كان ذلك عن مقاتل غواري في جبال الخليل، وحتى قصائده المغناة وآخر ما أتحف
به مكتبة الرفض الشعري الفلسطينية، فإنني أرى المناصرة هو الشاعر الأهم بين
الفلسطينيين فهو الأكثر التزاما وطنيا حيث حافظ على شرف الشعر بشرف الموقف. أما
وقد كلفه ذلك تمييزاَ ضده، فذلك يؤكد أن ما كان ليس سوى حركة مقاومة وليست ثورة،
ولا تزال حركة مقاومة فقط. لقد خدم المناصرة الوطن في الكثير كمقاتل وشاعر وثابت
على الثوابت. أما في هذا اللقاء فقد أدهشني ما قاله:
لنتذكر أن هذا حدث في نفس عام اغتيال ناجي العلي. لعل هذا
مثابة تأكيد بان ما وصل المرء إليه بالتحليل تأتي الوثائق لتدعمه. وأعتقد أن هذا
أخطر من القبول بصفقة القرن.
ربما لا يعرف الشاعر عز الدين المناصرة بأنه وقد حورب، فإن
الراحل أحمد حسين قد حورب أكثر، ولذا لم ينتبه مناصرة إلى أهم شعراء الأرض المحتلة
وهو المفكر والفيلسوف ايضا.
أما عن 25 شاعر مرتزق، فحبذا لو نشر الأسماء حتى في حينه،
لكان أسدى للشعر على الأقل خدمة جُلّى، ذلك لأن كشف هؤلاء مثابة تنظيف الحقل
الشعري بما قد نسميه
Industrialization in the West Bank: A Marxist Socio-Economic
Analysis.
ومع ذلك اصر على اختياري للمنصب. ربما راهن بأنني سوف اسقط،
وحيث لم يحصل فقد تم تذويب منصبي لأنني رفضت المشاركة في محادثات بروتوكول باريس
الاقتصادي المفعم بالتطبيع.
وفيما يخص تسمية «شعر المقاومة في الأرض المحتلة» أذكر ان هذا
كان عنوان كتاب للشهيد غسان كنفاني عام 1965. وبالصدفة استمعت إلى مراجعة له
بالمذياع في اكتوبر 1965 من صوت العرب حيث كنت أقطف الزيتون.
بقي أن أذكر العزيز عز الدين بأن إيلان هليفي هو
الذي أنقذني من الاغتيال جرَّاء موقفي ضد اغتبال الرفيق ناجي العلي في لندن. ولهذا
حديث ذات يوم.
مع تحياتي ومحبتي
عادل سمارة[5]
مشاركة منتدى
دواوين عزالدين المناصرة ( 11ديوانا شعرية) صدرت في الخارج في
عشر طبعات – لكن للأسف لم تصدر أعماله الشعرية ( الديوان الكامل ) في مسقط رأسه
فلسطين حتى اليوم 2019:
ويذكر أن ملايين العرب يحفظون بعض قصائده
المغناه مثل ( جفرا أمي + بالأخضر كفناه) يغنيها منذ 1976 وحتى اليوم مارسيل
خليفة
يا عنب الخليل+عتم الليل يغنيها منذ 1984 المطرب
المقدسي مصطفى الكرد.
وكان الصيف موعدنا – يغنيها منذ أول الثمانينات
المطربان البحرينيان الجميري – وخالد الشيخ.
جفرا أمي تغنيها التونسية امال المثلوثي منذ 2008
(6) – الدكتور محمد جمال صقر: التوقيعة الشعريَّة عند الشاعر
المناصرة
March 13, 2019
التوقيعة اسم مرة ،التوقيع الذي هو إيقاع شيء على شيء من
أشياء دون شيء، وهذا من عجائب العربية؛ فعلى رغم دلالة صيغة التفعيل على تكثير
الفعل، تدل على المراوحة بين الفعل وعدم الفعل، فكأن التكثير قد شمل مع الفعل عدم
الفعل؛ فإذا هما كلاهما كأنهما فعلان، لا فعل وعدم فعل! من ذلك توقيع المطر أي إصابته
بعض الأرض دون بعض، ومنه توقيع الدَّبَر (الحفاء) أي إصابته بعض الجلد دون بعض؛
فأما هذا فمنه أُخذ توقيع الكتاب أي إجابته بعبارة بليغة نافذة، تضاف إليه من آخره
بلون غير لونه، وأما ذاك فمنه أخذ تنسيق الأصوات الموسيقية، أي المراوحة بين
إطلاقها وحبسها.
ولـعل الـدكـتـور أحـمـد بـسـام ساعي حين سمى الشعر الحر شعر
التوقيع، بكتابه حركـة الشعر الــحـديـث فـي سـوريـة مـن خلال أعلامه”،
الـمـنـشـور أول مرة عـام 1398 … 1978، بدار المأمون الدمشقية- إنما نظر إلى معنى
تنسيق الأصوات الموسيقية، من حيث يستبيح الشاعر فيه لنفسه أن يستحدث ما شاء من
الأوضاع الصوتية العَروضية وغير العَروضية. ولكن الدكتور عز الدين المناصرة الشاعر
الفلسطيني الكبير، المتخرج عام 1968 في كلية دار العلوم من جامعة القاهرة، المشتغل
بتوقيع الشعر منذ 1964 إلى 2013، إنما نظر إلى معنى إجابة الكتاب بالعبارة البليغة
النافذة المضافة بلون غير لونه، ولعله الذي نبه الدكتور أحمد بسام ساعي نفسه، إلى
تسمية الشعر الحر شعر التوقيع!
إرسال تعليق