-->
فرق كبير بين الوزن والإيقاع ، يدركه فقط الراسخون في الشعر، فقد بني الوزن على الإيقاع ، وتنوّعت الأوزان بتنوّع الإيقاع من خلال اختلاف الحرف في الكلمة والكلمة في الجملة والجملة في النصّ، والمساحة التي بين الوزن والإيقاع هي بصمة النصّ الشعري وسِمَةُ نسبَتِهِ الأدبية، ففي كلّ وزن إيقاع وليس في كلّ إيقاع وزن – وأقصد بالوزن هنا ما تعارف عليه العروضيون بعد تقعيد أوزان الشعر وضبط إيقاعاته وفق منظومة ما تزال محكمة لم تبهت رغم قرابة الألف ومئتي عام عليها-، والإيقاع الداخلي ليس ميزة للنثر .. فكلّ منطوقٍ في لغتنا له صوت بدءاً من اللهاة والحنجرة وانتهاء بالشفاه المطبقة على الميم ، المواربة على الفاء ، المشرّعة على الحاء، وفي الوزن ليس هناك ما هو تقليديّ وغير تقليديّ \ التقليديّ وغير التقليديّ منوط بالصوغ والأسلوبية والابتكار من خلالِهما ، فمن خلال تنوعِهما يتنوّعُ ويختلف إيقاع الوزن ..الإيقاع روح والوزن جسد .. وحين تعتلّ الروح يعتلّ الجسد ..والعكس ليس دائما صحيحا .وإن بدا لك غير ذلك
___________
عن صفحة الشاعر الشخصية ( فيس بوك)
إرسال تعليق