غسان تهتموني يكتب: عن المكان .. جبل اللويبدةكن على حذرٍ أيها
العابر، ولا تجرح وردتك الجريحة...كن على حذرٍ، وشنّف
الأذنين معاً،
|
لموسيقاك ( موسيقى الحلوى البعيدة )
كن كما ينبغي، وتهيأ
لتلك النوافذ تدنو في المسافة نحو الرصيف
وشقيًا كن في مُسمّاك
مُسمّى الفراشة وأملأ راحتيك من الضوء
كن سبباً لغبطة الدر ج
الأثير، يخفض للصاعدين جناحه
حلّق أبعد أبعدَ، إذ لا
فخاخ هنا تصطادك للفرجة والإعلان، جبلٌ نبيل ٌ وسيّدةٌ بكر
لا حيلةَ هنا للرماد
بين سائر الألوان،
لا حيلةَ لإشارات
التوقف أبداً يا عابر،
ظباءٌ تمشي بين ممرات
الجمال
لا جسر يعلو البيوت من
شاهقٍ، فهي الروح الضاجّةُ بروحها يا غريب
لا قوس للأقواس، في
مقام الحيرة ترشد في الطريق الطريق
وهي الطريق تؤثث للعاشق
مشيئة الحرف في الإيقاع
كن أهلا ً للضياع ولا
تعتب على أحد
هي ربّة الماء بلا خرير
سعفة البدويّ وكينونة
الصحراء
تودد العارف من مرايا
الخلق وصباحات العطش في إناء الطين
هي هنيهاتٍ يا عابر، وتهبط من لذاذات حلمك لتسقط
في الضجيج..هنيهاتٍ وتغيب موسيقاك بين أعشاش الزقاق..هنيهاتٍ ويغيب صوت
فيروز خلف مقهىً خلف مقهى
ويضيع شادي يا غريب
شادي الذي بكته السيدة
كما ينبغي
إرسال تعليق