حسن إبراهيم الحسن يكتب: تماماً هكذا هو الحبُّ
كالجائعين، كالفقراء، كأطفال الشوارعِ الخلفيّةِ
لم تكن لديّ أحلامٌ خرافيّةٌ جداً مثلما يُشاعُ عنّي.
كنتُ أحلمُ أن أقعَ في الحبِّ تماماً مثلما يحدثُ
في انفجارِ محطةِ المترو أو اصطدامِ حافلتين على الدرب السريع.
احلمُ لو أنّهم على هامش الحادثِ يجدون قلبي في
زحمةِ الاشلاء ينبضُ، فيزرعونه في جسد أنثى لتنجو به أو لينجو بها، ليسَ حيّاً
تماماً و ليسَ ميتاً كذلك و لكنّهُ يدقُّ.. يدقُّ.. يدقُّ...
تماماً هكذا هو الحبُّ.
كالفقراء، كالجائعين،
كأطفالِ الشوارع الخلفيّةِ من بعيدٍ أرمقُ ثماركِ التي أشتهيها و يقطفها سواي.
تماماً هكذا هو الحبُّ.
أنْ لا انام حتى انطفاء
نافذتكِ المضاءة.
أنْ أسيرَ خلفكِ صامتاً
كي ترتّبَ رنّةُ كعبكِ العالي اضطراب قلبي و فوضى المشاعر و الموسيقا في القصيدةِ.
تماماً هكذا هو الحبُّ.
أنْ أحدّثَ الآخرينَ
عنكِ كما لو انّكِ آخر الأساطير و أنتِ الوحيدة التي لا تعلمين.
تماماً هكذا هو الحبُّ.
__________
عن صفحة الشاعر الشخصية ( فيس بوك)
إرسال تعليق